رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الإمارات تقود مصالحة «مصرية - سعودية» بمناسبة عيدها القومي


وسط أجواء يخيم عليها الود والعلاقات الوثيقة مع دولة الإمارات يزور الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الخميس دولة الإمارات العربية المتحدة في زيارة تمتد ليومين.

وتأتي زيارة الرئيس إلى الإمارات في إطار التشاور والتنسيق المستمر بين الدولتين الشقيقتين فضلًا عن مشاركة الرئيس في فعاليات العيد القومي لدولة الإمارات العربية المتحدة.

وتركز المباحثات مع قادة الإمارات على تطوير العلاقات الثنائية المتميزة على مختلف الأصعدة بما يعزز من مستوى التعاون الإستراتيجي القائم بين البلدين لمواجهة التحديات الإقليمية الراهنة التي تشهدها المنطقة.

ومن المقرر أن تبحث اللقاءات سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على مختلف أصعدتها السياسية والاقتصادية والتنموية وسبل تنميتها وتطويرها للارتقاء بها إلى آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزًا من التعاون والتنسيق الإستراتيجي بين البلدين بما يخدم مصالح الدولتين والشعبين الشقيقين لا سيما في ضوء الظروف التي تمر بها المنطقة والتي تتطلب تضافرا للجهود وتعزيزا للتكاتف ووحدة الصف العربي في مواجهة مختلف التحديات لا سيما تلك المتعلقة بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.

ومن المقرر أن تشمل المباحثات أهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية واليمن وسوريا وليبيا بما يحافظ على كيانات ومؤسسات تلك الدول ويحمي وحدتها الإقليمية ويصون مقدرات شعوبها مع التأكيد على أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي لإيجاد الحلول السلمية للصراعات التي تشهدها دول المنطقة بما يساهم في إرساء الأمن وتحقيق الاستقرار والتنمية للشعوب العربية.

وكشفت مصادر دبلوماسية أن هذه الزيارة تأتي في وقت تشهد فيه العلاقات "المصرية - السعودية" بعض التوتر حيث يبذل بن زايد محاولات عديدة لإزالة التوتر عبر الدعوة التي وجهها الشيخ محمد بن زايد للرئيس السيسي والملك سلمان بن عيد العزيز أو في حالة ما ينوب عنه الأمير محمد بن سليمان ولي ولي العهد والترتيب لعقد قمة بينهما لتصفية الأجواء بين البلدين الشقيقين الذين تربطهما علاقات تاريخية وأخوية قادرة على تجاوز أي أزمات طارئة بين البلدين وأهمية مواصلة العمل على توحيد الصف العربي وتضامنه والتيقظ من محاولات شق الصف بين الدول العربية الشقيقة سعيا لزعزعة الاستقرار بالمنطقة.

وكشفت المصادر أن دولة الإمارات العربية المتحدة تبذل دورا كبيرا لفك الجمود وحالة التوتر في العلاقات بين مصر والسعودية وذلك عقب زيارة مستشار الملك سلمان إلى القاهرة منذ شهر.

وأضافت المصادر: "إنه علينا أن نتعامل مع هذا الملف على المستوى الرسمى بين مسئولى البلدين" مشيرة إلى أن هذا الأمر سيحل من خلال توضيح الأمور بين الطرفين وتأكيد مصر أهدافها فيما يتعلق بالأزمة السورية وحرصها على وحدة تراب الشعب السورى وعدم تطور الأمر كما حدث في ليبيا.

وأكدت المصادر إجراء لقاءات سيادية في مصر والسعودية لإزالة حالة التوتر الأخيرة وعقد لقاء رفيع المستوى بين الجانبين لتأكيد عمق الروابط التاريخية التي تجمع بين القاهرة والرياض والتي تفوق العلاقات بين الدولتن حيث إن الشعبين الشقيقين يتعاملان مع بعضهما البعض بمحبة وإخاء تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.

وقالت المصادر إن العديد من الاتصالات أجريت بين البلدين للتحضير لجلسة مباحثات لتعزيز العلاقات الثنائية في مجملها سواء اقتصادية أو سياسية أو ثقافية والارتقاء بهذه العلاقات لتحقيق طموحات الشعبين بجانب بحث القضايا الإقليمية.

وأوضحت المصادر أن العمل المثمر والمشترك بين المملكة العربية السعودية ومصر لا غنى عنه لتحقيق الأمن القومي العربي ودعم الاستقرار في هذه المنطقة مؤكدة حرص قيادة البلدين على استمرار العمل في تعزيز العلاقات وتكثيفها بين الجانبين وأن الأمن القومي لمصر يرتبط بشكل وثيق بأمن السعودية وأمن دول الخليج وأن مصر ركيزة الاستقرار بالمنطقة وصمام الأمان لما تمثله من ثقل سياسي وإستراتيجي وهو ما يحتم مساندتها.

يذكر أن العلاقات بين مصر والسعودية شهدت توترا خلال الفترة الماضية بعدما قال عبد الله المعلمي مندوب المملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة إن تصويت مندوب مصر في مجلس الأمن وتأييد مشروع القرار الروسي يعتبر "أمرا مؤلما" كما أوقفت شركة "أرامكو" الحكومية السعودية للطاقة إمدادها بالمواد النفطية لمصر منذ أكتوبر الماضي.
Advertisements
الجريدة الرسمية