رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أدلة براءة «مسار إجباري» من الخيانة والتطبيع.. «تقرير»


أصبحت تهمة "التطبيع" في الآونة الأخيرة، تهمة من لا تهمة له، تلاحق كل مبدع سولت له نفسه زيارة أرض فلسطين، حيث يتفاجئون بوابل من السباب واتهامات بالخيانة ما أن يعلنوا خبر زيارتهم لذلك الوطن المنسي.


وكانت آخرهم فرقة "مسار إجباري" الغنائية، والتي قررت إحياء حفل فني في مدينة رام الله بالضفة الغربية في فلسطين، بالتعاون مع المعهد الوطني إدوارد سعيد للموسيقى، مطلع ديسمبر المقبل.

غزة وأرض 48
غير أن حاملي تلك التهمة فوق كاهلهم، وقاذفينها، لا يعلمون حقيقة الأمر على أرض الواقع، فدولة الكيان الصهيوني قسمت فلسطين إلى ثلاث مناطق رئيسية، وعزلت كل منطقة عن الأخرى: الأولى "قطاع غزة" وهو قابع تحت الحصار منذ عام 2006، والثانية: "أرض 48" وهي أرض فلسطين التاريخية التي احتلتها إسرائيل وأقامت عليها دولتهم المزعومة، وطريقة دخولها تكون إما عن طريق مطار بن جوريون، أو المعابر الحدودية من الداخل الفلسطيني.

كيفية دخول فلسطين المحتلة
ويلزم لدخول فلسطين استخراج تصريح رسمي من دولة الكيان أو تأشيرة دخول بختم إسرائيلي، وتتكون تلك المنطقة من مجموعة محافظات، أبرزها: "يافا، حيفا، عكا، الناصرة، بئر السبع، بيسان، صفد، طبرية، تل أبيب، أم الفحم"، كما يلزم لدخول القدس تصريح مماثل لما تفرضه إسرائيل على المدينة من حصار خانق، سواء على الزائرين أو الفلسطينيين المقيمين فيها.

أدلة براءة "مسار إجباري"
أما المنطقة الثالثة فهي "الضفة الغربية" والتي تتبع أراضي السلطة الفلسطينية، وتتمثل طريقة دخولها عبر معبر الكرامة البري في الأردن، ويلزم زيارتها موافقة من السلطة الفلسطينية وليس إسرائيل كما يشاع، وتتكون الضفة من عدة محافظات أبرزها "رام الله، بيت لحم، الخليل، نابلس، البيرة، قلقيلية، طولكرم".

إذن، فمسار إجباري وجميع الزائرين لمدينة رام الله لا يمكن وصفهم ونعتهم بتهمة التطبيع، فهم براء منها، فعندما تزور فرقة مسار المدينة، ستتوجه من القاهرة إلى مدينة عمان في الأردن، ثم سيستقلون سيارة إلى معبر الكرامة لدخول الضفة، وعند المعبر سيقابلهم جنود إسرائيليون، إلا أنهم لن يختموا لهم جوازات سفرهم، بل ستتمثل مهمتهم في الفحص والتدقيق أو المنع فقط.

وستكون مدينة "أريحا" هي أولى المدن التي ستقابلهم فور دخولهم إلى الضفة الغربية، ومنها يستقلون سيارة إلى رام الله.
Advertisements
الجريدة الرسمية