رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

علاقات تاريخية تربط مصر وإريتريا.. السيسي يستقبل أفورقي.. الزعيمان يناقشان تعزيز التعاون وتطورات القارة الأفريقية.. أزمات الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب أبرز الملفات


يستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة نظيره الإريتري أسياس أفورقي.

ومن المقرر أن تتناول المباحثات سبل تنمية العلاقات الثنائية بين مصر وإريتريا سياسيًا واقتصاديًا بجانب التطرق إلى التطورات التي تشهدها القارة الأفريقية والمنطقة والأزمات الإقليمية في سوريا وليبيا والعراق وفلسطين والجهود المصرية في كل منها، بحث تطورات الأوضاع في القارة الأفريقية وما تواجهه من تحديات، لا سيما فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والتطرف بمنطقة القرن الأفريقي.


وتعد العلاقة بين البلدين من أكثر العلاقات تميزًا، ويمكن وصفها بالعلاقات الأخوية المبنية على الاحترام المتبادل.

علاقات تاريخية
وترتبط مصر بعلاقات تاريخية مع إريتريا، وكان لمصر الدور الأكبر في دعم وتأييد الثورة الإريترية حتى إنجاز مشروع الاستقلال الوطني الإريتري وكانت مأوى للاجئين من الزعماء الوطنيين "إدريس محمد آدم، إبراهيم سلطان" وقبلة للطلاب.

وظلت مصر طيلة فترة الكفاح المسلح على علاقات متينة مع فصائل الثورة الإريترية وبعد التحرير ساهمت في تكاليف الاستفتاء، وقامت مصر بزيارة رسمية لإريتريا للتهنئة بإعلان الاستقلال وإرساء أسس قوية لتطوير العلاقة المستقبلية وتنمية التعاون بين البلدين في كافة المجالات.

الكوميسا
كما ترتبط الدولتان بعلاقات قوية عبر بعض الآليات التي تضمهما ودول أخرى ومن تلك الآليات جامعة الدول العربية والكوميسا ومنظمة حوض النيل.

وتشترك شعب مصر مع أبناء إريتريا في العديد من التقاليد والعادات الموروثة والتي تؤكد فيما بينها عمق هذه العلاقات التي تقترب من نحو أكثر من 300 عاما عندما بدأت جولات الملوك الفراعنة المصريين في البحر الأحمر ووصلت القوافل التجارة المصرية إلى هذا الشاطئ الإريتري وبعده إلى جيبوتي والصومال خلال هذه العصور الماضية.

القضية الإريترية
كان لمصر اهتمام ملحوظ بالقضية الإريترية بدءا من الأربعينيات في القرن الماضي وتبلور ذلك في اتخاذ القاهرة مقرا لتأسيس جبهة التحرير الإريترية في يوليو 1960 ومن قبل كانت قد افتتحت إذاعة لقادة الثورة عام 1954 بالقاهرة ليكون منبرا لإثارة الروح الوطنية بين الإريتريين وبعد انطلاق الثورة كانت مصر من أوائل البلدان التي ساندتها وقدمت لها مختلف أنواع الدعم السياسي والمادي والتعليمي، حيث قدمت مصر وإلى الآن العديد من المنح الدراسية والجامعية للإريتريين المتواجدين واللاجئين على أرض مصر.

الحكم الذاتي
وأيدت مصر في منتصف السبعينيات فكرة الحكم الذاتي في إطار اتحاد فيدرالي مع إثيوبيا وعقب زيارة أسياسي أفورقي أمين عام الحكومة الإريترية آنذاك للقاهرة عام 1991 رحبت مصر بإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين ليكون هناك قناة شرعية بين القاهرة وأسمرة.

وكان للدبلوماسية المصرية دور بارز عندما نشأ النزاع بين إريتريا وإثيوبيا 1998-2000 فقد سعت مصر حثيثا في جهود السلام بين البلدين وحرصت على وحدة الصف الأفريقي انطلاقا من أنها رئيس لمنظمة الوحدة الأفريقية حينذاك.

وتسمت العلاقات المصرية الإريترية بدرجة عالية من التميز على مر التاريخ وبدأ ذلك من ما قبل استقلال إريتريا عام 1991، حيث جاءت التحركات المصرية لتعكس اعترافًا بإريتريا ككيان منفصل عن الكيان الإثيوبي آنذاك.

زيارة القاهرة
في التاسع من سبتمبر 2014 قام الرئيس أسياس أفورقي رئيس دولة إريتريا بزيارة لمصر على رأس وفد ضم عثمان صالح وزير الشئون الخارجية ويماني جبرياب مستشار الرئيس الإريتري والسفير فاسيل جبرسيلاسي تكلا سفير دولة إريتريا بالقاهرة والأمين حسن سكرتير الرئيس الإريتري للمعلومات.

مجلس السلم والأمن
ورحب الرئيس السيسي بالرئيس الإريتري، مشيدا بالموقف الإريتري الداعم لثورة 30 يونيو وهو الدعم الذي تبلور على مستوى الاتحاد الأفريقي ولا سيما في مجلس السلم والأمن الأفريقي.

واستعرض السيسي الجهود المصرية للإسهام في تحقيق التنمية في الدول الأفريقية، والتي تجلى أحد مظاهرها في إنشاء الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التي بدأت في مباشرة عملها منذ يوليو 2014.

القارة الأفريقية
كما استعرض الجانبان تطورات الأوضاع في القارة الأفريقية لا سيما فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف والقرصنة، حيث اتفقت رؤى الرئيسين السيسي وأفورقي على ضرورة تدعيم التعاون والتنسيق بين الدول الأفريقية في هذا الصدد وبما يحقق السلم والأمن والاستقرار بالقارة الأفريقية.

وزير الخارجية
في السابع من مايو 2015 قام وزير الخارجية سامح شكرى بزيارة لإريتريا التقى شكرى بكل من وزير الخارجية الإريتري عثمان صالح ومستشار الرئيس أفورقي للشئون السياسية يمانى جبر آب.

العلاقات الثنائية
تناول اللقاء كافة جوانب العلاقات الثنائية التي تجمع بين البلدين الشقيقين وسبل المزيد من تطويرها، فضلا عن تناول عدد من القضايا الإقليمية المهمة، وفي مقدمتها الأزمة اليمنية وأمن منطقة البحر الأحمر والتعاون المشترك في مجال مكافحة الإرهاب والوضع في القرن الأفريقي وتطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.
Advertisements
الجريدة الرسمية