رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«بيت العائلة» ببني سويف شو إعلامي.. والمحافظ: أين أنتم؟

فيتو

منذ أكثر من عامين، وبالتحديد في شهر يونيو 2014، دشنت محافظة بني سويف، مقر لجنة بيت العائلة بمركز ببا، الذي أنشئ بقرار من رئيس مجلس الوزراء، برئاسة شيخ الأزهر، بهدف الحفاظ على النسيج الاجتماعي لأبناء مصر، بالتنسيق مع جميع الهيئات والوزارات المعنية في الدولةـ حسبما أعلن مجلس الوزراء وقت تشكيل اللجان.


وأعلن محافظ بني سويف، المستشار مجدي البتيتي، حين ذاك، عن تدعيمه لفكرة بيت العائلة، واستقبل مجلس الأمناء، برئاسة الشيخ الحسن عبد الرسول، رئيس مجلس الأمناء، والقمص غبريال تواضروس الأمين العام، وقرر توفير مقر دائم للجنة بمدينة ببا، وصرف 10 آلاف جنيه، كمساهمة في دعم اللجنة؛ للقيام بالمهام الموكلة إليها، في مجال ترسيخ ثقافة المواطنة بين كافة أبناء الوطن، بهدف إصلاح الخطاب الديني الإسلامي والمسيحي.

وأثنى المحافظ على هذه المبادرة، التي أشاد بها الجميع، لِتَصُبَّ الماءَ على نارِ الفتنةِ، التي تُهددُ بِحرقِ الوطنِ، ولِكي يَعلُو صوتُ العقلِ فَوقَ تلكَ المحاولاتِ اليائسةِ، وهتافِ النَعَرَاتِ الطائفيةِ، وتَسعَى لإزالةِ كُلِّ أسبابِ الاحتقانِ الطائفِيِّ، وتُقدمُ الحلولَ الواقعيةَ للمخاطرِ التي تُهددُ مستقبلَ البلاد.

ومع مرور أكثر من عامين، شهدت خلالها المحافظة أكثر من حادث، يصنف "خلافًا طائفيًا"، إلا أنه لم يعلن لبيت العائلة عن أي دور لوأد هذه الخلافات أو إنهائها، فضلا عن الخلافات الثأرية بين العائلات التي تتدخل فيها المجالس العرفية والقيادات الطبيعية ونواب البرلمان، ولكن لم نر أي جهد ملموس لأعضاء بيت العائلة في مساعي الصلح بين أطراف الخلاف.

يقول عادل جرجس، محام: إن المحافظة شهدت خلال العامين الأخيرين أكثر من مشاجرة بين مسيحيين ومسلمين، كادت أن تتحول لخلافات وفتنة طائفية، منها مشاجرة مسلمي وأقباط قرى: كفر درويش، وصفط الخرساء، وعزبة جعفر بمركز الفشن، ومشاجرة مسلمي ومسيحيي قرية بني بخيت بمركز بني سويف، كل هذه الأحداث غاب عنها أعضاء بيت العائلة، ولولا تدخلات الأجهزة الأمنية والمجالس العرفية لحدث ما لا يحمد عقباه.

وأشار علي محمود، مهندس زراعي، إلى أن لجنة بيت العائلة افتقدت أيضا دورها في توعية المخاطر التي تحيط بهم، وفشل أيضا في أهم دور له لضبط الخطاب الديني الإسلامي والمسيحي، وإرساء قيم الرحمة والتسامح والمحبة والتركيز على القيم الإنسانية المشتركة.

وقال محمد جبريل، مدرس ثانوي: لم نجد دورا لبيت العائلة على أرض الواقع، على الرغم من تصريحاتهم المنتشرة عن إنجازاتهم في ترسيخ ثقافة المواطنة بين كافة أبناء الوطن، مشيرا إلى أنها لا تتعدى تصريحات للشو الإعلامي فقط.

فيما أكد الشيخ الحسن عبد الرسول، رئيس مجلس أمناء بيت العائلة فرع ببا، أنهم يشاركون في احتواء بعض المشكلات قبل بدايتها بين المواطنين والقضاء عليها، للعمل على إذابة الفوارق بعقد الندوات والمسابقات والأنشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية، والزيارات المتبادلة بين جميع الأطراف.

وأضاف: لدينا رصد لظواهر الاحتقان الطائفي، ودراسة أسبابه وتحليلها؛ لإزالة هذه الأسباب بكل موضوعية، دون الانحياز لطرف على حساب الآخر، وكذلك جهوده في مجال خدمة المواطنين، بعيدا عن أي انتماءات سياسية أو حزبية.

وكان محافظ بني سويف المهندس شريف حبيب، استقبل أعضاء بيت العائلة، وانتقد تقاعسهم عن القيام بدورهم خلال أحداث الفتنة التي شهدتها المحافظة، بقريتي «بنى بخيت» بمركز بني سويف، و«صفط الخرسا» بمركز الفشن، وقال لهم: «أين أنتم من أحداث الفتنة.. فين دوركم؟؟».

وطالبهم المحافظ بضرورة تفعيل دورهم، في ترسيخ ثقافة المواطنة، من خلال تطوير الخطاب الديني والتركيز على القيم والمبادئ المشتركة، بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة، خاصة الجمعيات الأهلية العاملة في القرى.
Advertisements
الجريدة الرسمية