رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالفيديو.. حكايات 7 شباب من المفرج عنهم بقرار الرئيس.. «حربي» ينجو من 15 سنة.. ووالدته تدعو للسيسي.. «فوزي» يفلت من 7 سنوات بتهمة الانتماء لجماعة محظورة.. و«بنطلون» سبب س

فيتو

ساعات طويلة حتى شروق الشمس، هرولة مع أول ضوء، اليوم سيلمسون أولادهم.. يحتضنونهم.. يشمون رائحتهم التي افتقدوها، الوقوف أمام بوابة «طرة» لم يكن إلا الهدوء الذي يسبق عاصفة المشاعر التي انفجرت بمجرد ظهورهم.


ذلك كان مشهد أهالي الشباب المفرج عنه، صباح اليوم، بقرار جمهوري من الرئيس عبد الفتاح السيسي حمل رقم ٥١٥ لسنة ٢٠١٦، والذي شمل العفو عن ٨٢ مسجونًا، في مختلف القضايا المتعلقة بالتظاهر وإثارة الشغب والانتماء لجماعات محظورة، ليعود هؤلاء الشباب إلى حياتهم الطبيعية من جديد، بعد أن قضى كل منهم مدة داخل أسوار السجن، تعلم خلالها الكثير.

وراء كل شاب من هؤلاء قصة وأحلام وآلام وتفاصيل أكبر من أن تروى في تقارير صحفية أو صحيفة كاملة.

يسرا الخطيب
يسرا الخطيب كانت أولى القصص التي تم نشر تفاصيل جزء منها، وهي فتاة تم القبض عليها في مظاهرة بجامعة المنصورة، ووجهت لها تهم عديدة من بينها الانتماء لجماعة محظورة، قلب نظام الحكم، إتلاف ممتلكات عامة ومقاومة السلطات، وبناء عليه أصدرت محكمة الجنايات أحكاما ضدها بالحبس 6 سنوات، في 3 قضايا، حصلت على براءة في اثنين أما الثالثة فلم يحالفها الحظ وحكم عليها بثلاث سنوات.

وكان المفترض أن يتم الإفراج عنها بعد أيام لانقضاء المدة إلا أن الأوراق الحكومية أجلت خروجها لعدة أيام أخرى، ليأتي اليوم وتدب الفرحة في قلب أسرتها وهم في انتظار خروجها على «الأسفلت» من أمام سجن طرة.

محمد فوزي
من يسرا إلى محمد فوزي الذي يسكن بمحافظة قنا، ففي عام 2014، أثناء حضوره المحاضرات بالصف الأول بكلية التجارة جامعة الأزهر بمدينة نصر، تم إلقاء القبض عليه، بتهمة التظاهر والانضمام لجماعة الإخوان، ولم يكن والديه على علم بمكانه حتى صدر حكم المحكمة بسجنه 7 سنوات، قضى منها عاما ليأتي الثاني ويشهد خروجه ضمن المعفو عنهم، الأمر الذي أثلج صدر أسرته وسادت الفرحة جميع أنحاء المنطقة التي يسكن بها.

عبد الله صبري
رواية عبد الله تشبه إلى حد كبير يسرا الخطيب، فلم يتبق من فترة محبسه سوى 47 يوما فقط، ليخرج إلى النور مجددا ويعود لدراسته في كلية التجارة، فقد تم القبض عليه عام 2013، في محطة رمسيس أثناء عودته من منزل عمته، وحكم عليه بالسجن 3 سنوات، بتهمة انضمامه لجماعة محظورة، وحينها كان يدرس بالصف الأول الثانوي، وقد أتم إنهاء تلك المرحلة بأكملها، وتمكن من الالتحاق بكلية التجارة.

أنس محمد
بدأت حكاية أنس محمد عندما كان يسير في أحد شوارع منطقته في 2013، وفوجئ بالقبض عليه بتهمة التجمهر وإثارة الشغب، وتلقى حكما بالسجن لمدة 7 سنوات، وأمضى منهم ثلاث سنوات، وأكد أنه عندما علم بخبر العفو عنه رئاسيا، كانت أسعد لحظة في حياته، موجهًا الشكر لأهله، لأنهم هم من تعبوا أثناء فترة حبسه، وخاصة خطيبته التي استطاعت تحمل تلك الفترة بعيدا عنها، دون كلل.

سامي هشام
أما الطالب سامي هشام، فتعود قصته إلى 15 مارس 2014، عندما تم إلقاء القبض عليه بصحبة اثنين من أصدقائه، أمام محطة مترو المعادي، أثناء مشاهدته لإحدى تظاهرات جماعة الإخوان التي انطلقت من أمام مسجد الفتح المجاور للمحطة، وكان متوجها إلى منطقة وسط البلد لشراء بنطلون جديد.

ووجهت النيابة للطالب تهم الانضمام لجماعة محظورة واستخدام الألعاب النارية لإشعال الحرائق، وخرق قانون التظاهر، وتلقى حكم بالحبس 3 سنوات، وغرامة 50 ألف جنيه، وقضى من تلك الفترة عامين وثمانية أشهر، وكان متبقي له 6 أشهر.

شادي سعيد
الصيدلي شادي سعيد، من محافظة البحيرة، هو الآخر واجه تهمة الانضمام لجماعة محظورة في 2015، عندما تواجد أمام الصيدلية التي يعمل بها، أثناء مرور تظاهرة لجماعة الإخوان المسلمين، الإرهابية، وتم إلقاء القبض عليه.

وأكد «شادي» عقب خروجه من سجن برج العرب، أن ليس له علاقة بجماعة الإخوان، وأنه خرج مع أهله ضد الإخوان في 30 يونيو، معبرًا عن سعادته الغامرة بالعفو.

حسن حربي
في أسيوط زارت «فيتو» «حسن حربي» أحد الشباب الذي طالهم العفو الرئاسي، ومحكوم عليه بـ15 عاما في رمضان الماضي، على ذمة قضية تبادل إطلاق أعيرة نارية راح ضحيتها «مجند».

«فيتو» انتقلت لمنزله بقرية «منشأة خشبة» التابعة لمركز القوصية شمال محافظة أسيوط، وهناك ظهرت ملامح الفرح التي عبرت عنها والدته بـ«خلع غطاء رأسها»، وأطلقت الدعوات للرئيس عبد الفتاح السيسي قبل انقضاء مدة سجنه بـ13 عاما.

وقال حسن حربى-دبلوم صنايع- البالغ من العمر 22 سنة: إنه «سجن العام قبل الماضى بعدما صدر حكم نهائي ضده بالسجن في قضية حيازة سلاح وذخيرة، عندما قبض عليه في واقعة تبادل ﻹطلاق النيران بين عائلات القرية وحملة أمنية أسفرت عن مقتل مجند، وتم القبض عليه و8 آخرين منهم 3 أشقائه و5 أبناء عمومته وحكم عليهم جميعا بالسجن 15 عاما واستثنى من السجن شقيقه «حسين» الحدث وحكم عليه بالسجن 10 سنوات و5 سنوات مراقبة».

وأضاف «حربى»: أنه «علم الخبر صباح اليوم من إدارة السجن وشعر أنه يحلم فلم يكن يتخيل أنه سيخرج للدنيا مرة أخرى حتى بعدما تأكد انتابته الدهشة ولم يستطع أن يصدق الخبر خاصة أنه لم يقض سوى عامين فقط من فترة الحكم في سجن أسيوط العمومي».

ووجه «حربي» الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلا «الرئيس حامي الشباب وربنا ينصره»، وتمنى أن يشمل عفو الرئيس شقيقه الحدث لأنه ما زال طالبا بمدرسة الصنايع ومسجون في سجن الوادي الجديد.

وأكد «محمد سالم» نجل عم الشاب المفرج عنه، «أنه لا يستطيع وصف سعادته وقد استقبلته الأسرة بالزغاريد الممزوجة بالدموع»، وأوضح أنه «ذبح عجلا شكرا لله»، وأشار إلى أنه السجين الوحيد المعفو عنه لحسن سيره وسلوكه.

وعبرت والدة الشاب المفرج عنه، عن سعادتها لخروج نجلها خاصة أن له 3 أخوة مازالوا محتجزين، وأطلقت الدعوات للرئيس السيسي «ربنا يفرحه زي ما فرح قلوبنا ويبارك في عياله ويشوفهم بصحة وينصره في كل خطوة».
Advertisements
الجريدة الرسمية