رئيس التحرير
عصام كامل

مسيحيو الشرق وغدا أفضل


تحت مسمى النهضة الإسلامية، هدمت أوطان، وهجر الملايين، وقتل مئات الآلاف بأفكار رجعية وأعمال لا إنسانية، وغزا المنطقة تتار العصر تحت مسمى جماعات جهادية!، قامت بأعمال ذبح ونحر وسرقة واغتصاب.. باسم الدين وقعت المنطقة تحت نير التيارات الإرهابية والانظمة الفاشية.. بل تدخلت دول ودويلات بملياراتها لتهدد السلم العام والسلام العالمى بتعضيدها للإرهاب والجماعات الإرهابية الساعية لهدم أوطان.


"عندما تتصارع الأفيال فالنجيل هو الضحية" وقع مسيحيو الشرق وكل الأقليات بين رحى الأنظمة وسندان الجماعات الإرهابية، وسط منطقة وجماعات لاتري ولا تقدس إلا أعمالها الوحشية اللاإنسانية.. هجروهم وقتلوهم وسلبوهم ونهبوا أموالهم وطردوهم من أرضهم وأرض أجدادهم وسط صمت عالمى مشين ومريب ورضا إسلامى.. وأصبح الجميع شيطانا أخرس لا يدافع عن الحق ولا يعلو صوته بل اتفقوا همسا وأدانوا شكلا.

ووسط هذا الظلام كانت هناك صحوة على أرض لبنان الجميل عام 2015 لمؤتمر بعنوان "مسيحيو الشرق" كان بقيادة ورعاية صوت حر، رجل مواقف، رمز للقوة والصدق إنه العماد ميشيل عون رئيس لبنان الحالى.

فالعماد ميشيل عون رجل حر، رجل قادر أن يصرخ في وجه الظالم، رافضا الانصياع، رجل تميز بأنه مسيحي حقيقي يدافع عن قضية مسيحية وقضية إنسانية وبالدرجة الأولى عن وطن حر.

العماد ميشيل عون رمز لمقاومة الظلم ورفض القهر، شهد له التاريخ بأعمال قام بها أنه لا يباع ولا يشتري بل واقف على المبادئ سياسي محنك قادر على قيادة السفينة في أصعب المواقف.

وأنا بصفتى رئيسا لاتحاد المنظات القبطية في أوروبا أعلن فرحي باختيار العماد ميشيل عون رئيسا للبنان، لأنها بداية صوت مسيحي قوى ينادى بالسلام والمحبة والإنسانية، وسط أصوات عديدة تنادى بالحرب والإرهاب وتنشر الخراب.

إن مؤتمر مسيحيي الشرق بلبنان كان بداية وعلامة، ونتطلع للبنان تحت قيادة العماد ميشيل عون بمزيد من العمل ونشر الأمل لمسيحيي الشرق المضطهدين في منطقتنا التعيسة.

لتصبح لبنان كماعهدناها دائما ليست سويسرا الشرق، بل واحة نشر العدل والحق والحرية والسلام والدفاع عن كل المضطهدين في منطقة الشرق الأوسط.

إننا نثق في أن عهد رئاسة العماد ميشيل عون سيكون مصدر سلام وفرح للبنان ولمسحيي الشرق، الذين عانوا خلال العقدين الأخيرين من أعمال ظلم وقهر واضطهاد وتهجير.. وآن لهم الفرح بقدوم صوت صارخ بالحق والحرية والعدل للجميع.
الجريدة الرسمية