رحلة المستحيل قصيدة لـ «هويدا ناصيف»
رَحَلَة الْمُسْتَحِيلُ
أنا المتألقة فِي رُكَامِ الْعِشْقِ دَهْرًا
أشاكس ثُغَر الْفَجْرِ بِثَرْثَرَةِ الْعُيُونِ أنْتُ حَلوَ الشّفقُ عِلَِّي شَفَاِهِ الْوَجْدِ صَحْوَةَ وَمُجُونَ
اُقْطُفِي عُطُوركَ بَيْنَ اللَّيَالِي قَمَرُ شُحِبَ نُورَه وَراءُ السَّحَابِ
وَصَيْحَات السقيع غَرِقْت فِي سَحَر الْمُقِلِّ حُوريَّة سَيَّجْتِ أهواءها عُلِى سَطْحُ الْمَاءِ
قَطَرَةُ قَطَرَةُ
وَاِخْتَرَقْتِ كَأسَ الْمُقَامَرَةُ طَوَّعَا وَاُعْتُصِرَتْ مِنْ ثُغْرَة ثُغَرِكَ خُمُرِهَا الْمَجْنُونِ
فَكَيْفَ لِعَطَّرَكَ أن يَنْسَانِي وَقَدْ جَابَ بِسَحَرِ أهدابي الْعَالِمَ وَالْعُلُومَ
وَكَيْفَ للنبض الْمُهَاجِرَ إلِيكَ أن يَلْقَانِي وَقَدْ وُدعَ حُروفِي وَأعْلِن