رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

السيسي والشباب (3 )


أهم وأخطر قرار أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسي في نهاية الأيام الثلاثة السعيدة كما وصفها لمؤتمر الشباب ليس مراجعة أوضاع الشباب المحبوسين؛ لبحث الإفراج عن عدد منهم في إطار صلاحياته القانونية والدستورية، وليس أيضًا بحث ومراجعة قانون التظاهر بمشاركة الشباب لتعديله خلال دور الانعقاد الحالى لمجلس النواب الممتد حتى منتصف العام القادم، وليس كذلك حث الحكومة ومجلس النواب على الانتهاء من التشريعات الإعلامية والصحفية وتشكيل المجالس والهيئات التي تشرف على الصحافة والإعلام وتنظيم العمل فيها، رغم أن هذه القرارات حظيت بتصفيق حاد وترحيب واسع سواء من الشباب الذين حضروا المؤتمر أو الذين لم يتمكنوا من الحضور لأسباب مختلفة.


وإنما الأهم والأخطر من هذه القرارات التي لا يجادل أحد في أهميتها هو ذلك القرار الخاص بإنشاء معهد وطنى لإعداد وتأهيل الشباب سياسيًا واجتماعيًا وثقافيًا لكى يكون قادرًا على تولي المسئولية في شتى المجالات.

هذا أمر بالفعل كان ينقصنا منذ أن توقفت مصر عمدًا ومع سبق الإصرار عن الدور الذي كانت تقوم به منظمة الشباب عقب انفجار تظاهرات فبراير 1968 اعتراضًا على أحكام قادة الطيران لاتهام عدد من كوادرها وأعضائها بتنظيم هذه التظاهرات التي كانت تعبر عن غضب كان في نفوس الشباب وقتها من الهزيمة التي لحقت بنا في يونيو 1967 واحتلال سيناء بدلا من القضاء على إسرائيل كما كانوا يتكلمون ويطمحون.

وأرجو أن يأخذ هذا القرار حقه في الدراسة والبحث الكامل دون إبطاء من أحد، سواء داخل مؤسسات الدولة أو من خارجها خاصة من بعض القوى السياسية والحزبية.. ونكمل غدًا. 
Advertisements
الجريدة الرسمية