رئيس التحرير
عصام كامل

فشل تهديدات «الإخوان» باغتيال ضيوف مؤتمر الشباب بشرم الشيخ

مؤتمر الشباب بشرم
مؤتمر الشباب بشرم الشيخ

يعد نجاح المؤتمر الوطني الأول للشباب، الذي عقد في مدينة شرم الشيخ على مدى ثلاثة أيام ضربة قوية موجعة للجماعات الإرهابية، وذلك عقب توعدها قبل بداية المؤتمر باغتيال عدد كبير من المشاركين في الفعاليات.


وتلقى عدد كبير من ضيوف الحفل قبل مغادرة مطار القاهرة الدولي للمشاركة في المؤتمر رسائل تهديد على هواتفهم المحمولة من تنظيم ما يسمى «لواء الثورة» عبر تطبيق «واتس آب» تحذره من المشاركة في المؤتمر الوطني الأول للشباب بشرم الشيخ.

وكانت «فيتو» على متن الطائرة وشاهدت الرسالة التي وصلت لعدد من الإعلاميين والضيـــوف، واختتم التنظيم رسالة التهديد بعبارة: نراكم بقاعة السلام لا تتكلفوا عناء البحث فنحن في الانتظار دائمًا.

وفور وصول رسائل التهديد تم إبلاغ أجهزة الأمن بموجب الرسالة، حيث تم اتخاذ إجراءات احترازية والتوصل لبيانات الهاتف، وحاول الضيوف الاتصال برقم الهاتف الذي أرسل إليهم التهديدات لكنه كان مغلقًا طوال الوقت.

وشهدت مدينة شرم الشيخ إجراءات أمنية مشددة خلال المؤتمر، ورصدت «فيتـــو» انتشارًا مكثفًا من قوات العمليات الخاصة لتأمين المؤتمر، إضافة إلى تشيكل غرفة عمليات لمتابعة إجراءات تأمين فعاليات المؤتمر، حيث اتبعت قوات الأمن إجراءات تفتيش مشددة داخل مطار شرم الشيخ وداخل الكمائن وأمام الفنادق.

وانتشرت في شتى أنحاء المدينة أكمنة ثابتة ومتحركة لتأمين الضيوف من مطار شرم الشيخ حتى وصولهم إلى أماكن الإقامة، إضافة إلى مشاركة القوات المسلحة في تأمين المؤتمر، حيث تشارك قوات من الصاعقة في تأمين الطرق السريعة والأماكن القريبة من فنادق الإقامة بالتنسيق مع وزارة الداخلية، بجانب انتشار سيارات الشرطة وقوات الأمن المركزي والعمليات الخاصة وقوات الصاعقة ومكافحة الإرهاب.

وشهدت الأماكن المهمة تركيب كاميرات مراقبة متطورة مزودة بخاصية تتبع الأوجه والتعرف على الهوية من قرنية العين تم ربطها بغرفة العمليات المركزية ورادارات المراقبة لرصد أي عمل تخريبي أو معادٍ للمؤتمر، إضافة إلى وجود عناصر من الحراسات الخاصة لتأمين الضيوف وتحركاتهم، بجانب انتشار سيارات تابعة لخبراء المفرقعات وقوات الحماية المدنية.

وتمركزت قوات الانتشار السريع في شوارع شرم الشيخ لتأمين فعاليات المؤتمر، إضافة إلى وجود أمني كبير بملابس مدنية؛ للحفاظ على هدوء وأمن المدينة.

وانتشرت قوات التأمين بالزي العسكري وعناصر الأمن بزي مدني في كل شوارع وطرقات مدينة شرم الشيخ، بداية من مطار شرم الشيخ وحتى قاعة المؤتمرات.

وانتشرت عناصر التأمين مستخدمة الكلاب البوليسية والحواجز الحديدية وأجهزة التفتيش يرافقها عناصر من الشرطة النسائية في بعض الأماكن لتفتيش السيدات، مع تشديد الإجراءات الأمنية على بوابات الدخول للتأكد من عدم حمل الحاضرين أي أسلحة يمكن تسللها إلى الداخل عبر أجهزة كشف المعادن المتطورة التي قامت القوات المسلحة بإمداد الجهات المسئولة عن التأمين بها، بجانب الدفع بعدد كبير من تشكيلات الفرقتين 777 و999 من القوات المسلحة لتنفيذ المهمات القتالية الصعبة.

كما تم منع اصطحاب الهواتف المحمولة وأجهزة اللاب توب للمرة الأولى في تاريخ عقد المؤتمرات الدولية بالمدينة لزيادة عملية التأمين.
الجريدة الرسمية