البابا تواضروس يحذر راهبات الأمير من الافتخار بالذات

زار البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، أمس الخميس، دير الأمير تادرس بحارة الروم، وتقابل مع الراهبات.

وألقى البابا كلمة على الراهبات وطالبي الرهبنة، تناولت 5 نقاط أساسية لهن، قائلا: "إن الرهبنة بين المعاناة والفرح، نعرف الفرح لكن في الحياة الرهبانية لابد أن نتعرض لبعض المعاناة، فشيء طبيعي أن نتعب من بذل أي مجهود".

وتسأل البطريرك في حديثه، "ما نظرتنا للمعاناة؟ موضحًا أن الذات هي المصدر الرئيسي لأي معاناة روحية، وبشكل عام نحن تحاربنا ثلاثة أمور هي العالم والشيطان والذات، والتي شدد على ضرورة الاحتراس منها، والاحتراس من الشيطان.

مؤكدا بأن الرهبنة تعني الموت عن العالم، ولا يجب الافتخار بالذات، ولولا أن الله يعطي نعمة لا يستطيع الإنسان أن يفعل شيء.

وعن الافتخار بالمعرفة، قال البابا: «إن المعرفة جيدة ولكن الذي يستخدمها في غير موضعها، يعرف ولكن لا يحيا، وعن الافتخار بالموهبة فإنها عطية الله للإنسان ليخدم بها الآخرين».

وحذر "البابا"، الراهبات من الافتخار بالأقدمية، والانتباه بالخمسة أمور السابقة؛ لأنهم يأتوا من الذات، وطالب الراهبات أن يعتبرن كل يوم فرصة يعطيها لهن المسيح للتغلب على ذاتهن.

وأشار "البابا" إلى أن الله يسمح بالمعاناة لكي يتواضع الإنسان، ولاسيما بأن المعاناة تصل بالإنسان لتاج الشهادة الكريم، قائلا "المسيح مثالنا في المعاناة، حياة المسيح لم تكن ناعمة، قيل عنه العبد المتألم، شاركي المسيح آلامه ومعاناته، وافتخرن بالضيقات.