بالصور.. ترميم عصي وصناديق توت عنخ آمون بمعامل المتحف الكبير
قال مدحت عبدالله، رئيس معمل ترميم الأحشاب بالمتحف الكبير، إن المعمل استقبل مجموعة كبيرة من آثار الملك توت عنخ أمون لتجهيزها للافتتاح الجزئى للمتحف في أواخر 2017.
أشار إلى أن المعمل به مجموعة متنوعة من عصي الملك توت عنخ أمون مزخرفة بطريقة مبدعة حيث استخدم المصري القديم لحاء الأخشاب الخارجية في عملية الزخرفة، وكتب عليها اسم الملك، بالإضافة إلى قوس كان يستخدم في عمليات الصيد لأن الفرعون الذهبي لم يخض حربًا طوال حياته.
وأكد رئيس معمل ترميم الأخشاب بالمتحف الكبير، في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أنه فور استقبال القطع الأثرية، يتم إجراء عملية توثيق كامل لها من حيث البيانات الأثرية والوصف ومظاهر التلف، وإجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة لها، ثم يبدأ المعمل في وضع خطة لعلاجها من خلال المرمم القائم على ترميمها ورئيس المعمل،
أشار إلى أن خطة العلاج تبدأ بإجراءات الصيانة والترميم حيث يتم تنظيف القطعة بالكامل، وإزالة مظاهر التلف وتدعيم المناطق الضعيفة في القطعة بقدر الإمكان والمدرسة المصرية لصيانة الآثار لا تتدخل في صيانة القطع بأى ألوان أو أي استكمالات كاملة، والتدخل يكون بحدود بغرض تدعيم وثبات القطع.
وأضاف «عبدالله»، أن المعمل استقبل صندوق من الأقصر يحتوي على مجموعة من القطع الخشبية الصغيرة، وتم تجميعها واتضح أنها تتكون من أكثر من صندوق وكانت تستخدم لحفظ أغراض الملك توت عنخ أمون "الملابس والصنادل"، كما استقبل المعمل صندوقين آخرين من الأقصر والمتحف المصرى بالتحرير، وتم اكتشاف أن أحد غطيان الصندوقين لا ينتمي للصندوق نفسه، وهذا ما أوضحته الدراسات والفحوصات.
وأوضح «عبد الله»، أن المعمل يحتوي أيضًا على مجموعة من التوابيت الخشبية التي تعود للعصر المتأخر والعصور الوسطى، ويتم تعقيمها وترميمها ووضع مواد بها لمقاومة الآفات والحشرات.
وتابع: «المعمل يحتوي أيضًا على تمثالين لأخت حتب من الأسرة الخامسة مصنوعين من الأخشاب المحلية التي تنمو في مصر، وبفحصهم تبين أن المصري القديم كان يدرك خصائص المواد التي يستخدمها».
