السيسي والشباب «٢»
من الخطأ اختصار قضايا شباب مصر العديدة والمتنوعة في قضية واحدة أو قضيتين فقط مثل قضية التظاهر وقانونه، وبالتالي عدد من الشباب المحبوسين وأيضا قضية حق التعبير وضوابط ممارسة هذا الحق.. ولذلك لا يصح أن ننظر إلى مؤتمر الشباب في حدود هاتين القضتين فقط، مثلما فعلت بعض المواقع والوسائل الإعلامية أو بعض من ينتمون للنخبة السياسية الذين اهتموا فقط بأمر الإفراج عن مزيد من الشباب المحبوسين، كما طالب الصديق الدكتور أسامة الغزالي حرب، وبأمر تقويم أوضاع الإعلام والصحافة في البلاد، كما طالب الصديق الأستاذ مكرم محمد أحمد ردا على ما أثير خلال جلسة الإعلام.
الأكثر أهمية من ذلك كله أننا إزاء مجموعة ليست قليلة العدد من الشباب واعدة في شتي المجالات.. أي أننا عندما فتشنا وبحثنا وجدنا كوادر شبابية قادرة على أن تتحمل مسئوليات وأعباء إدارة البلاد، وعندما بذلنا جهدا في إعداد وصقل هذه الكوادر أكسبناها قدرات إضافية ونقلنا إليها خبرات ضرورية.
وهذا ما نحتاجه بشدة كأسلوب أو آلية للتعامل مع شبابنا.. أي البحث عن الكوادر الشبابية الواعدة، وأيضا إعداد وصقل هذه الكوادر ونقل الخبرات الضرورية إليها حتى تتحمل المسئوليات بدون أخطاء.
إذن.. نحن لسنا بصدد جهد سياسي يبذل من أجل تسييس مجموعات من الشباب، أو خلق ظهير سياسي لرئيس الجمهورية، وإنما نحن بصدد خلق كوادر شبابية قادرة على تحمل مسئولية إدارة الدولة.. ونكمل غدا.
