رئيس التحرير
عصام كامل

4 أزمات تعرض لها مهرجان القاهرة السينمائي قبل انطلاقه

فيتو

ينتظر الوسط الفنى خلال الفترة المقبلة فعاليات الدورة الـ 38 من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، والمقرر إقامتها في الفترة من 15 وحتى 24 من شهر نوفمبر المقبل، ويعتبر من أهم الفعاليات الفنية على الساحة، ويهتم به كل صناع الفن، نظرًا لقيمته ودوره في إثراء الحياة الفنية وإعطاء صورة مميزة عن مصر واستقرار الأوضاع بها، لكن وقبل انطلاق تلك الفعاليات ظهرت على الساحة بعض الأزمات نتعرف على أبرز تلك الأزمات في التقرير التالى.


شهد فيلم "آخر أيام المدينة" أزمة مع المهرجان، وبدأت بعد رفض المهرجان اختياره للمشاركة في المسابقة الدولية، بالرغم من الموافقة المسبقة قبل ذلك، وهو ما دفع صناع الفيلم وزاوية للتوزيع إلى إصدار بيان بشأن مشاركة الفيلم في المهرجان، وتفاعل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مع الأزمة وعبروا عن رفضهم لما حدث.

وجاء في بيان صناع الفيلم عبر الصفحة الرسمية على "فيس بوك": "جاء إعلان مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لاختيار فيلمنا "للمشاركة في مسابقته الدولية كلحظة فارقة في مسيرة الفيلم ولنا جميعًا كصناعة والقائمين على توزيعه بمصر ولفريق العمل الذي لم يدخر جهدًا على مدى سنوات عشر حتى خرج عملنا إلى النور".

وقال صناع الفيلم "منذ العرض العالمي الأول للفيلم في مهرجان برلين الدولي في فبراير الماضي ونحن نتطلع بفارغ الصبر لأن يلتقي الفيلم بالجمهور في مصر، وإيمانًا منا بأن مهرجان القاهرة هو أفضل انطلاقة للفيلم في منطقتنا العربية، كون القاهرة هي مدينة الفيلم التي يحاول أن يعبر عنها، فقد اعتذرنا على مدى الأشهر الماضية عن قبول دعوات عديدة تلقاها الفيلم للمشاركة في الغالبية العظمى من المهرجانات السينمائية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".

وتابع صناع الفيلم "إننا، وبكل أسف، نعلن أن إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي تراجعت عن اختيارها لفيلم "آخر أيام المدينة" للمشاركة في المسابقة الدولية للمهرجان كما سبق وأعلنت عن هذه المشاركة في وسائل الإعلام".

واختتم صناع الفيلم بيانهم "لا يسعنا الآن إلا أن نواصل العمل حتى يعرض الفيلم في مصر، مؤمنين بحق الجمهور في مشاهدته. فنحن لن نشعر بالقيمة الحقيقية لفيلمنا مهما حقق من نجاح في الخارج إلا حين يُعرَض في بلده ولأهله وجمهوره من المصريين".

أزمة الفيلم مع المهرجان ليست الأولى خلال الفترة الماضية وقبل بدء فعاليات المهرجان، فقد سبق أن حدثت أزمة أثارت حالة من الجدل وتتعلق بإعلان مهرجان القاهرة السينمائى عن اختيار أروى جودة كعضو لجنة تحكيم بالمهرجان في دورته الـ38،
واشتعلت الأزمة تحديدًا عبر مواقع التواصل الاجتماعى، حيث اعترض البعض على اختيارها بسبب عدم توافر عامل الخبرة لديها.

ونفس الأمر حدث مع الفنانة صبا مبارك والتي تم اختيارها أيضًا كعضو لجنة تحكيم، واعترض البعض على اختيارها لنفس السبب ورأوا أنه ليس لديها تاريخ وخبرة طويلة في العمل السينمائى، وزادت حدة الأزمة وترددت أنباء عن استبعادهما من عضوية لجنة التحكيم، وتردد أن مستشار وزير الثقافة خالد عبد الجليل هو من تدخل لاستبعادهما.

وبعد زيادة حدة الأزمة تدخلت الناقدة ماجدة واصف رئيسة المهرجان وأكدت أنه لم يتم استبعادهما من عضوية لجان التحكيم، وأكد الدكتور خالد عبد الجليل أنه لم يتدخل في اختيار أواستبعاد النجمتين وأنه لا يتدخل في اختيارات إدارة المهرجان أبدًا.

وبجانب الأزمات السابق ذكرها يواجه المهرجان أزمة تتجدد قبل انطلاق فعالياته كل عام وتتعلق بتمثيل الفيلم المصرى بالمهرجان، بشكل مشرف، حيث يعانى الفيلم المصرى من أزمة تمثيل بمهرجان دولى يقام على أرض مصر في الوقت الذي تتنافس فيه أفلام من دول مختلفة وتنجح في التمثيل بشكل مشرف بالمهرجان وتفوز بالجوائز أيضًا، وقبل انطلاق فعاليات المهرجان في دورته المقبلة اختارت إدارة المهرجان فيلم يوم للستات للمخرجة كاملة أبو ذكرى ليمثل مصر بالمهرجان، وتأتى مشاركة يوم للستات في دورة هذا العام بعد مشاركة فيلمين مصريين في العام الماضي هما "الليلة الكبيرة" و"من ضهر راجل" واللذين خرجا دون الحصول على جوائز مما جعل منتجهما يشن هجوما على إدارة المهرجان وتبقى تلك الأزمة من أهم الأزمات التي تواجه المهرجان دائمًا وتختلف حولها الآراء وتطالب بضرورة اتاحة الفرصة للفيلم المصرى في مهرجان بلده الأهم.
الجريدة الرسمية