رئيس التحرير
عصام كامل

تحذيرات من خلل سلوك مؤشرات سوق المال المصرية «تقرير»

البورصة المصرية
البورصة المصرية

كشف خبراء سوق المال عن وجود خلل في سلوك مؤشرات سوق المال المصرية، مشيرين إلى أنه في كثير من الأحيان يظل السهم في الأسفل رغم صعود المؤشرات، واستبعد الخبراء أن يتجاوز المؤشر الثلاثينى حاجز 8700 نقطة أو أن يصل إلى 9000 نقطة في ظل الظروف الحالية.


أكد أحمد العطيفى، خبير أسواق المال، أنه في المرحلة الحالية بات من الصعب أن يتخطى المؤشر الثلاثينى للبورصة المصرية حاجز 9000 نقطة، موضحًا أنه لن يحدث ذلك إلا في وجود حدث جلل يتمثل على سبيل المثال في حالة وجود عرض شراء لشركة قوية أو بنك كبير قد يؤدى إلى تحرك المؤشر ليصعد ويتجاوز 9 آلاف نقطة.

وقال العطيفى إن بعض الأسهم لا تصعد، على الرغم من صعود المؤشر وهو ما يعطى انطباعا واضحًا عن سلوك سوق المال المصرية، لافتا إلى أنه في كثير من الأحيان يظل في الأسفل رغم صعود المؤشرات.

وأضاف أن المؤشر الثلاثينى «EGX 30» يقيس القيمة السوقيه لـ 30 شركة فقط وهى الشركات الكبرى، ولا يعد متابعة كعلامة على الصعود أو الهبوط، لافتًا إلى أنه من الأفضل القياس على المؤشر المئوى مؤشر «EGX 100» الأوسع نطاقًا، لافتا إلى أنه يقيس الوضع الحالى، وبطريقة أخرى فهو يحسب القيمة السعرية الفعلية.

وأرجع ذلك إلى أن الثقافة هي التي تدفع المستثمرين والمحللين والخبراء للتمسك بمتابعة المؤشر الثلاثينى كأساس للتقييم.

وتابع: نحن لدينا مؤشرات وليس لدينا مستثمرين، لافتا إلى أن الوضع غير المستقر سياسيا واقتصاديا وأمنيا في الوقت الحالى لا يدع مجالا للمستثمرين الاجانب للمخاطرة وطرح استثماراتهم في مصر، موضحًا أن المستثمر ينظر إلى الدول على أساس حجم المخاطر، ويوجد "كانترى ريسك" -مخاطر الدولة- مع احتساب حجم وقيمة العائد على الاستثمار، لذلك نحتاج إلى صندوق سيادى بقيمة كبيرة ومفتوحة للدفع بالسوق لأعلى، حيث إن المستثمر بحاجة إلى علاوة مخاطر عالية للغاية لكى يستثمر في البورصة.

وقال محمد دشناوى، خبير أسواق المال والمحلل المالى، إنه ليس من الوارد إطلاقًا أن يتخطى المؤشر الرئيسى الثلاثينى «EGX 30» مستوى 8700 نقطة في الوقت الحالى إلا إذا تبدلت الأحوال وظهرت إيجابيات غير موجودة الآن.

وأضاف دشناوى أن علامات الضعف مستفحلة في السوق المصرية، لافتًا إلى أن اضطرابات سعر العملة وسوق السلع وما بهما من مضاربات يسيطر على أذهان المتعاملين ويدعو لعدم التفاؤل.

من جانبه انتقد وائل عنبة، خبير أسواق المال، رئيس مجلس إدارة شركة الأوائل لإدارة المحافظ سياسات إدارة البورصة، متهمًا إياها بالتسبب في الوضع الذي وصلت إليه أحوال الأسهم والأصول المصرية، بعد أن باتت ضعيفة للغاية على شاشة البورصة.

وقال عنبة إن العز لحديد التسليح قيمته السوقية اليوم تقدر بنحو 300 مليون دولار وطاقته الإنتاجية تقدر بنحو 4 ملايين طن، في حين أن إنشاء المصنع الجديد المعلن عنه الذي يتم بالتعاون مع هيئة قناة السويس ومؤسسة الخبرات الدولية السعودية، سيتكلف مليار دولار وطاقته الإنتاجية 1.2 مليون طن.

واستشهد بتوقيع الفريق مُهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، والأمير وليد بن سعود بن مساعد بن عبد العزيز، مؤخرًا، عقد شراكة بين هيئة قناة السويس ومؤسسة الخبرات الدولية السعودية، لتأسيس شركة مساهمة مصرية لبناء مصنع للحديد والصلب على قطعة أرض مملوكة لهيئة قناة السويس بالعين السخنة بمنطقة شمال غرب خليج السويس، باستثمارات مليار دولار.

وقال بيان صادر عن الهيئة، إن المصنع المزمع إقامته تبلغ طاقته الإنتاجية 1.2 مليون طن سنويًا، ويعد نواة لإنشاء مجمع لصناعات الحديد والصلب بمختلف أنواعها، وتم إطلاق اسم "قناة السويس للحديد والصلب" على الشركة الجديدة.
الجريدة الرسمية