رئيس التحرير
عصام كامل

السلطان التركى يغير كلمات أغنية لعبده الحامولى

المطرب المصرى عبده
المطرب المصرى عبده الحامولى

في مؤلفه "كنوز صحفية" كتب الصحفى علاء عبد الهادى عن واقعة طريفة حدثت، كنموذج يدل على تعنت السلاطين العثمانيين فقال:

ذهب المطرب المصرى المعروف عبده الحامولى إلى مدينة الأستانة بتركيا حيث دعاه السلطان إلى إحياء حفل ساهر بقصره.

وقبل أن يبدأ الحفل استدعاه مسئول القصر وطلب إليه أن يكتب كلمات الأغنية التي سيغنيها في ورقة يسلمها له.

كتب عبده الحامولى الأغنية وكانت تقول (غاب عن عينى مرادى... وانهمر دمعى حبيب، عز من يشفى فؤادى... عندما غاب الحبيب ) وعندما قرأ الوزير التركى مسئول القصر الأغنية ارتعش وصرخ قائلا: (مستحيل أن تغنى هذه الأغنية في حضرة السلطان).

دهش الحامولى من موقف الوزير وقال لماذا، فقال الوزير لأن في كلماتها دعوة للثورة، فقال الحامولى إنها أغنية غرامية.

أسرع المسئول التركى إلى الصدر الأعظم واستدعى الوزراء واجتمع بهم، لعرض الأمر وبعد ذلك طلب من عبدالحامولى حذف كلمة "مرادى " واستبدالها لأنها ستتسبب في شنق المسئول الذي نظم حفل الحامولى.

والسبب أن مرادى جاءت في نظرهم من مراد، ومراد هو عدو السلطان، قال الحامولى إن حذف كلمة مراد تكسر البيت الشعرى، فقال الوزير (خير لنا تكسر بيت شعر من أن يكسر السلطان رأسى ورأس رئيس الوزراء.

في النهاية اضطر الحامولى إلى استبدالها بكلمة حبيبى.
الجريدة الرسمية