رئيس التحرير
عصام كامل

ممدوح حسني يكتب: ثورة الغلابة..... إلى أين ؟!

فيتو


"وطني لو شغلت بالخلد عنه... نازعتني إليه في الخلد نفسي". هكذا قال أمير الشعراء أحمد شوقي واصفا بها حبه للوطن(مصر)....يستحضرنى هذا البيت الشعرى الآن.... أمام دعوات البعض للنزول يوم ١١/١١ للتظاهر ضد "نظام الحكم والمطالبة بالتغيير" تحت مسمى ثورة الغلابة !!!!


ويدعم ذلك بعض من "وسائل الإعلام الخارجي" وبعض مما يطلق عليهم "النخبة". كأنهم بالخارج يهتمون بأمر مصر ونهضتها وتقدمها ويذكرني المثل الشعبي (( الحداية ما بتحدفش كتاكيت)) !!!

وحقا لا أجد تعريف لمصطلح "النخبة بمصر" حاليًا!!!!. إلا من يضحي بدمه من أجل أن تعيش مصر أو من يعمل لمصلحتها..." ابتداءً من عامل النظافة حتى رئيس الجمهورية فهو أيضا من النخبة".

من أجل ذلك كله أطلب منك عزيزي المواطن الذي ترغب في النزول أن تنظر لـ"مرآتك".....وتسأل نفسك. سؤال بسيط، هل المطلوب تغيير نظام أم تدمير وطن ؟؟؟ فإذا كان هدفك "تغيير نظام"..... فدعني أهمس إلى إذنك بطريقة مثالية تحافظ بها على وطنك وربما تحقق بها مطلبك إذا كنت جاد في ذلك.

في أقل من عامين ستحل الانتخابات الرئاسية وتستطيع من الآن تجهيز مرشحك وبرنامجك الذي يشمل النهوض بمصرنا وتبدأ مشوارك السياسي بطريقة دستورية لا شائبة فيها. وتحقق مطلبك إذا اقتنع الشعب بمرشحك وذهب للتصويت. وقتها تكون حققت الهدفين تغيير النظام الذي لا يلبي طموحاتك وحافظت على وطنك من أي أيادي ترغب بالعبث به.

اما إذا "رغبتك تدمير وطن يحاول النهوض".... فاذكرك بشيء ربما لا يغيب عن عقلك لكنك لا تدركه تمام الإدراك!!!! ألا وهو " الأمن والاستقرار" أساس النهوض لاي مجتمع وهما الأعمدة التي ينشأ عليها أي تقدم. فهل التظاهر في الشوارع وتعطيل مصالح الناس وإعطاء الفرصة لاناس تخرب في المنشأت الوطنية وتبث حالة من الخوف والفتنة تجعلك تحصل على وطن مستقر ولربما يستغل ضعاف النفوس هذه التظاهرات في سفك دماء بريئة واشعال لهيب يطول المجمتع باكمله.

ونعود إلى "نقطة الصفر" بل ربما نعود إلى ما "دون الصفر" بكثير وتبدأ أول نبته في الغابة بالظهور ثم تجد نفسك داخل هذه الغابة والبقاء للأقوى في ظل انهيار كامل لوطنك. نحن ٩١ مليون وجميع الحدود ملتهبه إلى أين نذهب ؟ ومن سيتحمل هذا العبء الكبير ؟ لن تجد نفسك الا حاملا سلاح فاليوم انت "القاتل" وغدا انت "المقتول".... فلن أحدثك عن مصير اسرتك فالجواب معروف والتجارب حولنا كثيره والفطن من يتعظ بمن حوله. كلي ثقة أنك عندما تسأل نفسك هذا السؤال الذي طرحته في البداية. أن جوابك سيكون مصر أولا وقبل كل شيء حفظ الله مصرنا من كل شر وأذى...
الجريدة الرسمية