الرئيس وحماية غير القادرين «٥»
الأزمات والاختناقات وارتفاع الأسعار في السلع يحدث عندما يشح أو يقل المعروض من هذه السلع عن الطلب عليها من قبل المستهلكين.. هذه قاعدة اقتصادية بديهية ليست مرتبطة بنوع وتوجه السياسة الاقتصادية.. ولذلك فإن نجاحنا في زيادة المعروض من الإنتاج المحلي والتوسع في إنشاء منافذ توزيع السلع الغذائية خاصة في الصعيد، وزيادة السلع على البطاقات التموينية وكذلك توفير احتياطي من السلع الإستراتيجية يكفي ستة أشهر يحتاج لزيادة إنتاجنا أولا من السلع ثم زيادة قدرتنا يكفي ستة أشهر يحتاج لزيادة إنتاجنا أولا من السلع ثم زيادة قدرتنا على تدبير ما لا يوفره لنا إنتاجنا من هذه السلع بالاستيراد من الخارج.
وإذا كنا نسعى لتقليل اعتمادنا على تدبير ما نحتاجه- خاصة من السلع الغذائية- من الخارج فلا مناص إذن من العمل على زيادة إنتاجنا منها.. وربما يعتقد البعض أن زيادة إنتاجنا من السلع الزراعية يحتاج لوقت طويل، هو الوقت اللازم لاستصلاح مساحات ليست قليلة من الأراضي ثم زراعتها بما نحتاجه من الغذاء «الخضر والفاكهة والحبوب».. لكن ثمة إمكانية لاختصار هذا الوقت من خلال حسن التصرف فيما لدينا حاليا من مساحات مزروعة وذلك بتنظيم الزراعة كما كان يحدث قبل سنوات مضت من خلال دورة زراعية تركز على زراعة السلع الغذائية الأهم والأكثر احتياجا لها الآن مثل القمح والأرز وقصب السكر وعباد الشمس وغيرها.
مع التوسع في استصلاح الأراضي الزراعية في ظل مشروع المليون ونصف المليون فدان علينا أن نحسن إدارة المساحة المزروعة حتى تزيد إنتاجها من الغذاء الذي نحتاجه حتى نقدر على توفير غذائنا بأنفسنا.
