رئيس التحرير
عصام كامل

محارق النفايات الخطرة بالفيوم صداع في رأس «الصحة».. «تقرير»

أثناء معاينة محرقة
أثناء معاينة محرقة مستشفى الفيوم العام

تشكل النفايات الخطرة الناتجة عن المستشفيات، وعيادات الأطباء، ومعامل التحاليل، مشكلة تؤرق المعنيين بالشأن الصحي، بعد أن انتشر إلقاء النفايات الخطرة وسط أكوام قمامه يتعامل معها عمال النظافة دون حذر على أنها قمامة عادية.


ورغم تقلص عدد محارق النفايات الخطرة في الفيوم إلى اثنين بدلا من 5، فإنهما بتاتا مهددتين بالغلق بفعل الإهمال والصدأ.

وكان بالفيوم 5 محارق بالمستشفى العام، توقفت عن العمل منذ 20 سنة، إضافة إلى محرقتين بقرية العدوة تتبعان مديرية الصحة وتكلف إنشاؤهما 32 مليون جنيه، وهما محرقة بقرية جرفس، وأخرى بقرية العزب، وقد أتلفهما الأهالي أثناء الانفلات الأمني بعد ثورة يناير 2011، ومازالتا حتى الآن خارج الخدمة.

وأرجع مصدر مسئول بمديرية الصحة عدم تشغيل المحارق القائمة، أو إعادة تأهيل المعطلة إلى ضعف تعاقدات الأطباء والمستشفيات الخاصة مع مديرية الصحة لجمع نفاياتها الخطرة، مشيرا إلى أن الفيوم بها 300 معمل تحاليل والمتعاقد منها 150 فقط أما باقي المعامل يلقي بمخلفاته في صناديق القمامة العادية، بينما يصل عدد العيادات والمستشفيات والمراكز الطبية والمستوصفات الخاصة عن 5000 منشأة لم يتعاقد منها أكثر من 120 منشأة لتوريد مخلفاتها للمحارق.

وشكل الدكتور مروان عبدالفتاح، وكيل وزارة الصحة بالفيوم، لجنة لمعاينة محرقة مستشفى الفيوم العام المتوقفة منذ 20 عاما لتحديد متطلباتها من أجهزة ومعدات لتبدأ العمل مرة أخرى، خاصة مع انتشار النفيات الطبية بعد اعتياد الأطباء العاملين بالمستشفى العام ممن يملكون عيادات خاصة، على اصطحاب نفاياتهم إلى المستشفى العام لحرقها مجانًا في محرقتي مديرية الصحة، في حين أن تشغيل، محرقة مستشفى الفيوم العام يجبر أصحاب العيادات والمراكز الطبية على التعاقد مع المستشفى لحرق نفاياتهم.
الجريدة الرسمية