رئيس التحرير
عصام كامل

فاكر زمان


كل واحد فينا وهو عايش حياته دلوقت، سواء كانت حلوة أو وحشة، لازم يحن لأيام زمان، أيام البال الرايق والزمن الجميل..

كل واحد فينا أكيد مش هيقدر ينسي حبه لأول يوم مدرسة، وآخر يوم امتحان، اللي هيبدل فيه لبس المدرسة بلبس الخروج، وكأنه ساعتها بيتحرر من هموم كان فاكر إنها آخر دور في الجيم، واكتشف بعدها إنه لسه هيقابل الوَحش.


مهما نسينا ومر علينا الزمن مستحيل ننسى شكل "الأوضة" المليانة كُتب وكشاكيل بتحاول تدفي جوة حُضن الجلاد أبو ستيكر شيك، مُستحيل ننسى بكار والمغامرون الخامسة والكاميرا في الملعب، مستحيل ننسي أيام كان فيها وقت الترفيه أكتر بكتير من دلوقتي.

طب ده أنا حتى لسة فاكر ريحة المطر وشكل الشارع ومنظر أبويا وهو راجع من السفر وشكل أمي وهي بتقلي البطاطس في عز الليل علشان أخويا كان ساعتها جعان..

لسة فاكر أيام ما كان في حد بيحن علينا بدون أي مقابل، بيحن علينا وهو حرفيًا مش عايز مننا حاجة، غير دلوقتي خالص!

أكيد وانت بتقرأ دلوقتي كمان افتكرت حبك للميس الفلانية اللي بسببها حبيت مادتها، ومهما دخل غيرها في حصص احتياطي كنت لازم تسأل عليها وتشتاق تاني لصوتها ووقفتها، للأسف دلوقتي اللي بيغيب مش بيرجع ولا حتى في حد بيشيل مكانه الحصة الاحتياطي.!

كان كل همي هو إزاي أوصل للعبة دي، وكنت مُجرد طفل ساذج شبطان في أي حاجة تفرحني وخلاص، دلوقتي للأسف بقيت كبير لكن لسة ساذج وكمان شبطان..

زمان كنا مرتاحين وكان في راحة بال غريبة، ماكنش في خوف، وكنت دايمًا مطمن بوجود أبويا وأمي في الأوضة اللي جنبي فماكنش في اللي يخليني قلقان..

لكن دلوقتي للأسف بقيت مُجرد كائن بيحاول يعيش على ذكري واحدة من ذكريات أيام زمان.
الجريدة الرسمية