رئيس التحرير
عصام كامل

الأسئلة الخطرة في حادث الإسماعيلية !


في حالة فرضية الاختراق وأنه تم تهريب سلاح للهاربين فليس من المتوقع أن تكون مفاوضات التهريب تمت في السجن.. وهذا يعني أن أسماء بعض الأمناء أو العساكر وصلت للإرهابيين ومعها عناوينهم وتمت المفاوضات بعيدا عن العيون.. وإن كانت الفرضية غير صحيحة وإن ما جرى ليس إلا إهمالا جسيما، فعلينا أن نسأل أيضا كيف وصل السلاح للإرهابيين؟ وان كانت أيضا مسألة تهريب أسلحة للهاربيين غير صحيحة فعلينا أن نسأل كيف يمرض هذا العدد من السجناء في وقت واحد ويذهب للعلاج في مكان واحد وبحراسة أقل مما ينبغي؟!


الأسئلة كثيرة.. لكن الأخطر هو أين ذهب الجناة؟ ليس من المتصور أن يهرب سجين -أي سجين- بناء على خطة محكمة لكي يسبح في ملكوت الله، ويجد من يعطف عليه ويأويه..إنما الهرب يتم بعد تدبير أماكن الاختفاء والتي من المتوقع أن تكون قريبة من مكان الفرار خوفا من الأكمنة التي ستنصب بعد الهروب في مخارج ومداخل المدن.. وأماكن الاختفاء لا يمكن أن تستأجر بأسماء مطلوبين، وإنما تتم إما ببطاقات مزورة أو بأسماء أشخاص ليسوا مسجلين في سجلات الأمن ولا تعرفهم الأجهزة وهذا يعني تدبيرا وإعدادا جري من فترة سابقة عن الحادث والملاحظ أنه يتزامن مع أحداث سيناء ومع العمليات الأخيرة!

السؤال أيضا: كيف لسجن بلا كاميرات؟ وكيف لمستشفي تتبع السجن بغير كاميرات؟ وكيف لم نسمع منذ أول أمس عن إجراءات عقاب سريعة لكل مشتبه في إهماله في الحادث؟ ومتي إذن ستكون الإجراءات العقابية الحاسمة؟ ومتي نتعلم من أي حادث ؟ وان كنا بشر ونخطئ، وخير الخطائين التوابون فمتي نتوقف عن تكرار نفس الخطأ-نفس الخطأ-مرات ومرات؟! وماذا سيقول مسئولو الداخلية لأسرة الشهيد محمد الحسيني رئيس المباحث الذي استشهد أثناء المطاردة؟ رحم الله كل شهدائنا.
الجريدة الرسمية