رئيس التحرير
عصام كامل

مشروعات قومية في مواجهة أزمات العالم الاقتصادية.. تأخر إنشاء الترسانة البحرية .. «الدولي للنقل» يطالب بزيادة رسوم قناة السويس.. و«الملاحة العربية» يوصي بسياسة مرنة تواكب المرحلة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تطور الصراع بالمنطقة العربية، واستمرار الأزمة الاقتصادية العالمية والتي ضربت العالم كله، وتراجع أسعار الصرف، وارتفع الدولار والعملات الأجنبية في مواجهة الجنيه المصرى، كل هذه عوامل أدت إلى تراجع إيرادات قناة السويس وتأخر العديد من المشروعات على رأسها ترسانة السفن والمدينة الصينية ووادى التكنولوجيا وغيرها من المشروعات الكبرى.


وكان الجميع علقوا آمالا عريضة على تلك المشروعات لإنقاذ الاقتصاد القومي من الانهيار ولكن دئما تأتي الرياح بما لا تشتهى السفن فهبت على العالم رياح الأزمة المالية الصينية والتي أدت لتراجع معدلات النمو الصيني، وبالتالى تراجع معدلات التجارة العالمية، وهو ما انعكس على معدل السفن الناقلة للبضائع عالميا، ومعدلات حركة البضائع، وبالتالى فوجئ الشعب بإيردات قناة السويس لا تتحرك في اتجاة الصعود الأمر الذي كان له تأثير سلبي كبير على توافر العملة الصعبة الدولارية بالسوق المصرى.

الأزمات الاقتصادية
وقال القبطان محمد اسبيتة، عضو الاتحاد الدولى للنقل واللوجيستيات ورئيس مجلس إدارة مجموعة مصربان للنقل الدولى وعضو الاتحاد الدولى للناقلين، إن رأس المال جبان وفى حالة انتشار الأزمات الاقتصادية والصراعات يتخذ رأس المال خطوة البيات أو بمعنى أصح التوقف عن التوسعات الاستثمارية حتى تتضح الرؤية الاقتصادية سواء لاتجاهات التجارة أو لتوقعات معدلات النمو الاقتصادى.

إيرادات قناة السويس
وقال "اسبتية"، إن إيرادات قناة السويس انخفضت بسبب تراجع معدلات الاقتصاد العالمية، وليس بسبب خطأ في التخطيط لمشروعات القناة كما يتخيل البعض، وتوقع أن تعاود إيرادات القناة الارتفاع فور انتهاء الأزمة الاقتصادية العالمية.

زيادة الرسوم
وأكد أن إيرادات القناة سترتفع فور انتهاء أزمة الصين الاقتصادية والتي أثرت بالسلب على معدلات التجارة المارة من القناة، مؤكدًا أن الرسوم لا بد أن يتم تعديلها لترتفع على السفن الحربية بمقدار الضعف، وكذلك السفن التجارية، وذلك في ظل عدم زيادة الرسوم خلال السنوات الماضية.

الترسانة البحرية
وقال علاء سعداوى، رئيس المجموعة الدولية للشحن، إن تأخر إنشاء الترسانة البحرية والتي سبق الإعلان عنها ليس بسبب إحجام المستثمرين، مؤكدا أن المشروع شهد منافسة من العديد من الشركات العالمية، ولكن في الوقت الحالى يشهد العالم كله تراجع كبير في رغبة الشركات والخطوط الملاحية في المنافسة على شراء سفن.

وكان مقرر إنشاء الترسانة بالقرب من ميناء الأدبية بالسويس وبالتحديد بشمال غرب خليج السويس، إلا أن الشركات التي سبق وكانت ترغب في الفوز بالمشروع تراجعت ومنها شركة تركية كانت ترغب في الدخول في شراكة مع مصر لبناء الترسانة ثم انتقل المشروع بعد ذلك لفكرة إنشاء شركة مساهمة مصرية بنظام الاكتتاب العام الشعبى وعندما فشلت كل المساعى لبناء الترسانة دخلت موانئ البحر الأحمر بفكرة جديدية تشمل إنشاء شركة مساهمة بين الهيئة وبين محافظة السويس لإنشاء الترسانة وحتى الآن لم يتم إنشاء الشركة ولا طرح المشروع لمستثمر أجنبي أو غيره.

ومن ناحية أخرى، قال الدكتور نبيل فرج مستشار اتحاد غرف الملاحة العربية، أن هناك العديد من المشروعات الكبيرة تنتظر الانطلاق وعلى رأسها وادى التكنولوجيا ومجمع البتروكيماويات، مؤكدًا أن مصر مطالبة بسياسة اقتصادية مرنة في ظل الظروف الحالية.

الجريدة الرسمية