رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«العقاد» يسمي أصدقاءه بأسماء الحيوانات

الاديب عباس محمود
الاديب عباس محمود العقاد

في مجلة الجيل عام 1963 كتب محمد نصر موضوعا عن الأديب عباس محمود العقاد حول عاداته اليومية وعلاقته بأصدقائه يقول فيه:

كان العقاد يلتقى وأصدقاءه الحميمين مرة كل أسبوع بحديقة الحيوانات، ومع الطعام والشراب بجزيرة الشاى كان يطلق على كل من أصدقائه اسم حيوان بعينه يشبهه ويحاكيه في حركاته وتصرفاته.


فمثلا أطلق على صديقه علي أدهم اسم الفهد، وعلى عبد الرحمن صدقى البطريق، أما الدكتور زكى نجيب محمود فقد أطلق عليه اسم العصفور لهدوئه ورقته، بينما أطلق على الأديب توفيق الحكيم النمر لشراسته، وفى المقابل أطلق عليه أصدقاؤه اسم الزرافة .

وبعد الغداء كان العقاد ينتقل مع أصدقائه وتلاميذه إلى مقهى "صولت " القديم، ثم تعقد السهرات بعد ذلك إلى مسكنه بمصر الجديدة، هذا المسكن الذي شهد ألوان من الجدل العنيف والرقيق بين التلاميذ وأستاذهم.

يقول عبد الرحمن صدقى "لازمت العقاد أكثر من نصف قرن، وعهدى به خير رفيق للنزهة، لا يمل النظر إلى الطبيعة وتنشق أنفاسها، ثم اجتمعنا سويا على ارتياد الملاهى لسماع أغانى موسيقار الشرق سيد درويش لطرب الأذن والنفس.

وقال الدكتور زكى نجيب محمود: "انبثاقه كتغريد الطيور تنطلق منسابه في غير ضابط، وهو كالمثال ينحت الصخر بأزميله، وهويقيم بناءه الشامخ حجرا على حجر وعمودا إلى جانب عمود.

أما صديقه خليفة التونسى فقال: "مارأيت العقاد يحاول وضع حجاب بينه وبين أحد لكسب ولى، وإن كان يوالى كل من يواليه ويفى له بعهده ولو جرح قلبه، كما أنه لايبذل أدنى فكر أو جهد للبغى على أحد إلا من يسرف في البغى عليه أو على حق يقدسه، فيضطره تقديسه للحق وإحساسه للتبعة، وما انطبع عليه من نخوة وغيرة وشجاعة في الحق إلى صد الباغى عند حدوده..وهذا الحق لايجاوزها وليكن بعد ذلك ما يكون.
Advertisements
الجريدة الرسمية