رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

رئيس أساقفة الطائفة الأسقفية: الزواج المثلي مرفوض لمخالفته تعاليم الكتاب المقدس

فيتو

  •  أصدرنا وثيقة ضد زواج المثليين وسنرسلها للكنيسة والأزهر
  •  البعض يستخدم أمواله لتنفيذ أجنداته على جنوب الكرة الأرضية
بحضور ممثلين عن الأزهر الشريف، والكنيسة المصرية، ورؤساء أساقفة الكنيسة الأسقفية، استضافت القاهرة، الأسبوع الماضى، فعاليات الملتقى الدولي والاجتماع الدوري لمجلس الكنائس الأسقفية بجنوب الكرة الأرضية، بمقر كاتدرائية جميع القديسين الأسقفية بالزمالك، بعد اختيار مجلس الكنائس، القاهرة، لتكون مقرا لانعقاد مؤتمراته الدورية، بدلا من تركيا، ويشكل أبناء الكنيسة الأسقفية حول العالم نحو 85 مليون نسمة، ينتشرون في 164 دولة، فيما تمثل نسبة أبناء الطائفة الأسقفية في جنوب الكرة الأرضية 61 مليون نسمة.

"فيتو" تابعت فعاليات الملتقى والتقت بالمطران منير حنا، رئيس أساقفة الطائفة الأسقفية بمصر وشمال أفريقيا والقرن الأفريقى وإقليم القدس والشرق الأوسط، والذي تحدث باستفاضة عن مجريات أعمال المؤتمر وكواليس الجلسات المغلقة بين عموم الأساقفة الحضور... وكان الحوار التالى:


> بداية.. حدثنا عن أساقفة جنوب الكرة الأرضية للكنيسة الإنجليكانية؟
نحن مجموعة من الأساقفة ومطارنة الطائفة الإنجليكانية من مجموعة دول يصل عددها إلى 16 دولة، وأتشرف بأننى انتخبت رئيسا له منذ فترة طويلة، نجتمع بصورة دورية لمناقشة التحديات التي تواجه الكنيسة والمجتمعات ونبحث آليات لمواجهتها من خلال دور الكنيسة روحيًا أو مجتمعيا، ووقع اختيار الأساقفة كاتدرائية جميع القديسين الأسقفية بالقاهرة لتكون مقر انعقاد المؤتمر الدوري، لما تشهده مصر من أمن وأمان.

> ما أبرز الدول المشاركة.. وما أهداف المؤتمر؟
الدول المشاركة هي مصر والسودان، وأوغندا، وكينيا، ونيجيريا، ورواندا، وبوروندى والمحيط الهندى، وجنوب أفريقيا، وغرب أفريقيا وأمريكا الجنوبية، وبنجلاديش وباكستان وجنوب شرق آسيا، ومنها الأساقفة المكونون لمجلس أساقفة جنوب الكرة الأرضية، كما حضر أعمال المؤتمر من الضيوف أساقفة أمريكا وكندا وإنجلترا وأستراليا نظرا لاهتمامهم بجدول أعمال المؤتمر والذي ناقش عدة تحديات في مقدمتها الحوار المسكونى بين الطوائف وبين أتباع الديانات الأخرى وأهمية التعليم اللاهوتى والتلمذة، وآليات مواجهة ظاهرة الزواج المثلي المنتشرة بالخارج والمنافى لتعاليم الكتاب المقدس، إلى جانب مناقشة أزمة الهجرة غير الشرعية، وأزمات اللاجئين.

> بالحديث عن ظاهرة الزواج المثلى.. ما موقفكم من هذا الأمر؟
موقف الطائفة الأسقفية الإنجليكانية يرفض كل ما هو مخالف لتعاليم الكتاب المقدس.

> هل تمت مناقشة التراث المسيحي بأفريقيا خلال جلسات المؤتمر؟
بالطبع.. المؤتمر تطرق للتراث المسيحى في مصر وشمال أفريقيا، ووجودنا هنا في مصر يذكرنا بكنيسة الإسكندرية العريقة والعديد من آباء وأمهات الكنيسة الذين عانوا الاضطهاد واستشهدوا في العصر الرومانى من أجل إيمانهم بالمسيح والكنيسة، ويمكن القول إن دماء هؤلاء بمثابة بذور كنائس مصر وشمال أفريقيا.

> يشاع أن هناك كنائس بالخارج تدعم نظيرتها بدول نامية مقابل نشر أجندات بعينها؟
بالفعل.. بعض الكنائس والمؤسسات تستخدم أموالها وتأثيرها للدفع بأجنداتها الخاصة على جنوب الكرة الأرضية، وهو ما أراه نوعًا جديدا من العبودية الفكرية، لذلك علينا أن نكون متيقظين وأن نقاوم كل ألوان العبودية سواء كانت فكرية أو مالية وكما كتب المفكر أوس جينيس كلماته "أن الكنيسة التي لا تقدر أن تقول لا لما يتعارض مع مشيئة الله، هي كنيسة تنزلق إلى أسفل في طريق الهزيمة والعبودية".
ومن أجل هذا فإن المؤتمر ناقش ضرورة اعتماد الكنيسة على الدعم الذاتى دون اللجوء لأي تبرعات أو دعم مشروط بأجندات أو أفكار، وتتوافر سبل الدعم بين كنائس جنوب الكرة الأرضية بتبادل الخبرات من الكنائس التي استطاعت التنمية والنمو بمشروعات أو ما شابه لتوفر نوعًا من الاكتفاء الذاتى لها.

> ما التحديات التي تواجه الكنيسة والمجتمعات بجنوب الكرة الأرضية؟
عدة تحديات منها تعدد الزوجات، القبلية، الفساد والتعامل غير اللائق مع المرأة وهذا كله يعكس نقص التعليم المسيحى اللاهوتى الصحيح، وهذا يتطلب منا اهتمامًا وعملا دءوبًا، وهناك أيضًا الاضطهاد واستخدام العنف باسم الدين والإرهاب، والفقر والهجرة من أجل العمل، والهجرة غير الشرعية وأزمة اللاجئين وانتشار الأمراض كالإيدز.

> وما الذي تقدمه الكنيسة لمواجهة الفقر؟
على مستوى جنوب الكرة الأرضية هناك 1.2 مليار يعيشون على أقل من 1.9 دولار في اليوم، لذا علينا تشجيع شعوبنا على التخلص من روح الاتكال على المساعدات الخارجية الغربية، ودعم وتعضيد منظمات المجتمع المدنى لمشروعات إنتاجية للقضاء على الفقر.

> ما أبرز التوصيات التي خرج بها مؤتمر أساقفة جنوب الكرة الأرضية؟
بداية أثنى مجلس أساقفة جنوب الكرة الأرضية على الرئيس السيسي لحسن استقباله ومنحه وقتًا وفيرًا للحديث المستفيض معنا، وأقدم هنا الشكر للحكومة المصرية لدورها في توفير كل السبل والتأمين لإنجاح المؤتمر الذي خرج بتوجيهات أبرزها:
اتجاه لتعيين لجنة لمراجعة الهياكل الخاصة بمجلس الكنائس وتعديل بعض الأمور بهدف زيادة نشاطه وتواصله الدائم بمشروعات مشتركة، وتشجيع الشباب لتوالى مواقع القيادة بالكنيسة لأنهما الحاضر والمستقبل، إلى جانب التركيز على الحوار بين الطوائف والحوار مع القيادات الدينية الإسلامية على مستوى جنوب الكرة الأرضية للوقوف جنبًا إلى جنب في التصدى للفئات التي تستخدم العنف باسم الدين مثل "داعش وبوكوحرام"، كما أدنا الأعمال المتطرفة المتبادلة بين المسيحيين والمسلمين في أفريقيا الوسطى، ونشدد على ضرورة الحوار بعيدًا عن التشدد من الجانبين، وأصدرنا وثيقة ضد زواج المثليين وسوف نرسلها إلى الكنيسة المصرية والأزهر الشريف.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لــ "فيتو"
Advertisements
الجريدة الرسمية