فايدة كامل.. مطربة بدرجة نائبة برلمان
تحل اليوم ذكرى وفاة الفنانة فايدة كامل، وهى واحدة من نجمات الزمن الجميل اشتهرت بصوتها القوى والمميز، واكتسبت شهرة كبيرة بعد اندماجها في الحياة البرلمانية والسياسية، وتركت بصمة واضحة في ذلك المجال من خلال نشاطها الواضح في مجالات السياسة والحياة النيابية والدفاع عن حقوق المرأة، وفى ذكرى وفاتها نتوقف عند الوجه السياسي للفنانة الراحلة وأهم المحطات المميزة في مشوارها السياسي بعيدا عن الفن.
دخلت عالم السياسة من أوسع أبوابه بعد أن ترشحت نائبة في مجلس الشعب عن دائرة الخليفة، ونجحت في اقتناص مقعد الدائرة لعدة دورات، ولم يتوقف الأمر عند ذلك فقد تزوجت من وزير الداخلية الأسبق النبوى إسماعيل.
ترشحت فايدة كامل على مقعد دئرة قسم الخليفة في مجلس الشعب، ونجحت أن تكون نائبة عن الدائرة لعدة دورات بدءًا من عام 1971، وبعد اعتزالها للغناء واندماجها في الحياة السياسية والبرلمانية نجحت خلال وجودها بالمجلس وكان لها دور واضح حيث رأست لجنة الثقافة والإعلام والسياحة في المجلس، ودخلت موسوعة جينيس للأرقام القياسية كأقدم برلمانية بالعالم.
نجحت فايدة في تحقيق الكثير من مطالب أهالي دائرة الخليفة ومنها بناء 11 مدرسة، وبناء عدد من المستشفيات، وإدخال مشروع الصرف الصحى ومياه الشرب لكثير من مناطق الدائرة، ورصف الطرق وإنشاء خمس مراكز للشباب، وبناء المؤسسات الخيرية لرعاية الفقراء والأيتام.
لم يتوقف نشاطها عند هذا الحد فقد كان لها نشاط خاص لخدمة المرأة والدفاع عن حقوقها واستفادت في ذلك من منصبها كنائبة بالبرلمان، واستطاعت خلال وجودها في البرلمان أن تمثل المرأة المصرية في كثير من المؤتمرات البرلمانية والمحافل الدولية والعربية، وخاضت كثيرا من المعارك في البرلمان من أجل حقوق المرأة، وخاصة ما يتعلق بقانون الأحوال الشخصية، وقانون الخلع، وقانون إعطاء الجنسية المصرية لأبناء الأم المتزوجة من أجنبى.
أما عن علاقتها بوزير الداخيلة النبوى إسماعيل فقد التقته في بداية الخمسينات وكان وقتها نقيب شرطة وتزوجته وأصبح فيما بعد وزيرًا للداخلية في عصر الرئيس الراحل محمد أنور السادات وتعرفت عليه عن طريق بهيجة جاهين شقيقة الشاعر الكبير صلاح جاهين وتوطدت علاقتهما حتى انتهت بالزواج.
