رئيس التحرير
عصام كامل

«وزير التموين» لـ «سطوطة الفنجرى»: اكتشفنا أن سبب أزمة السكر واحدة ست عايزة تثبت أن الرجالة كدابين

وزير التموين
وزير التموين

كنت قد التقيت منذ أسبوعين باللواء «مصيلحى» وزير التموين الجديد داخل مكتبه، وأجريت معه حوارا حول غلاء الأسعار خاصة سعر السكر.. فوعدنى ساعتها بأن الأسعار ستنضبط خلال أيام ولن تكون هناك أزمة في أي سلعة خاصة السلع الأساسية..


إلا أن الرياح قد أتت بما لا يشتهى الوزير وزادت الأزمة باختفاء السكر من الأسواق الأمر الذي تناولته أنا بالسخرية طوال الأيام الماضية، حتى ضجر منى الوزير وشكا لطوب الأرض.. إلا أننى فوجئت به أمس الأول وهو يهاتفنى ويقول لى:

إلحقى يا سطوطة هانم.. مش أنا عرفت سر أزمة السكر اللى إحنا فيها!
قلت: طب خير أن شاء الله
قال: السبب في الأزمة واحدة ست كانت عايزة تثبت إن الرجالة كدابين!
قلت: إزاى يعنى الكلام ده؟!
قال: أي والله «زمبقولك كدا».. قال إيه ياستى.. كانت كلما سألت زوجها عايز كام معلقة سكر في الشاى يقول لها «إنتى بس حُطى صباعك في الكوباية وهى هتبقى حلوة زى العسل.. وطبعا هي تروح تعمل الشاى وتحطله تلات ملاعق سكر وهو يشرب في هدوء.. ولو سألته أعملك إيه حلو بعد العشاء يقول لها إنتى الحلو بتاعى يا قمرى.. فتتبسم هي وتتدلل وتذهب للمطبخ لتعد له صينية البسبوسة فيلتهمها عن آخرها..المهم إنها ضبطته في يوم من الأيام يقول نفس الكلام لسكرتيرته بالمكتب.. فكانت السكرتيرة تقول له عايز كام ملعقة سكر في النسكافيه.. فقال لها لو إنتى اللى هتعمليها يبقى مش مهم السكر خالص.. إنتى بس حطى صباعك في النسكافيه.. فتبسمت السكرتيرة وتدللت وقدمت له النسكافيه بكمية السكر التي تتناولها هي.. وطبعا الست تعلم جيدا أن زوجها يشرب النسكافيه بأى كمية سكر ويستغل هذا في تدليل سكرتيرته.. فقررت السيدة أن تعلم زوجها الأدب وتثبت أن ما يفعله معها ليس تدليلا بقدر ما هو كذب..
قلت: ها وبعدين حصل إيه بقى؟!
قال: كانت الست تمتلك وديعة في البنك تقدر بـ خمسة ملايين جنيه فراحت تفكها وتشترى كل السكر المتواجد في محيط بيتها ومحيط مكتب زوجها ثم أكملت مهمتها بضواحى القاهرة والجيزة وقامت بتخزينه بالأطنان في مخزن ضخم يتوسط قطعة أرض تمتلكها بطريق مصر إسكندرية الصحراوى.. وبالتالى حدثت الأزمة التي شعر بها أهالي المحافظات الأخرى بعد أن تناولها الإعلام فراحوا يشترون كميات حتى استفحلت الأزمة في جميع ربوع مصر..
وأصبح زوجها كلما طلب مشروبا أو نوعا من الحلويات تصنعه له بدون سكر.. ففوجئت به قد أقلع عن تدليلها.. وكذلك ساءت علاقته بالسكرتيرة التي لم يجدى صباعها في تحلية النسكافيه!
قلت: دى حكاية ولا في الأفلام يامعالى الوزير!
قال: صدقينى زمبقولك كدا.. وعرفنا مكان السكر وخلال ساعات ستنتهى الأزمة تماما.. بس وحياة أبوكى ياسطوطة هانم الموضوع دا مش للنشر!
قلت: طبعا أكيد وهو برضو دا كلام يتنشر؟!
الجريدة الرسمية