رئيس التحرير
عصام كامل

باعة الكتب.. مثقفون يفترشون الرصيف

فيتو

شهدت السنوات الأخيرة انتشار باعة الكتب على أرصفة وسط القاهرة، كما أن لكل كتاب قصة، فإن لكل بائع حكاية ورؤية، لما يييعه، وذلك لأن الرجل البسيط، الذي تراه يفترش الأرض، غالبا ما يخفي خلف بساطته ثقافة واسعة وشغف كبير بالكتب، بطريقة تثير فضولك لمعرفة ما وراء ذلك العالم.


«الكتب عشق»، بتلك الكلمات وصف مجدي شحاتة، الحاصل على شهادة بكالوريوس كلية العلوم قسم الجيولوجيا، علاقته المميزة مع الكتب، الذي بدأت علاقته بها منذ 21 عاما، إذ أنه بعد إتمام دراسته أقبل على بيع الكتب أمام دار القضاء العالي بوسط البلد.

وأكد شحاتة أن صلاح عيسى ويوسف القعيد من أشهر المثقفين الذين يشترون الكتب منه، ويعتبران من زبائنه الدائمين منذ كان يفترش أرض سور الإزبكية.

ويرى "شحاتة" أن ارتفاع أسعار الكتب ساهم في انخفاض نسبة الإقبال على شرائها، مقارنة بالماضي، ولكن السوشيال ميديا ساعدت على ترويج الروايات بين الشباب، مضيفا: «كاتب مغمور زي محمد صادق كتب رواية هيبتا، والشباب كتبوا عنها في السوشيال، واتعملت بعدها فيلم، فالشباب أقبلوا على شرائها بشكل كبير، وتم إصدار 70 طبعة منها، الأمر الذي لم يحققه الروائي الكبير نجيب محفوظ».

ويوضح بائع الكتب بمنطفة الإسعاف أن الروايات بشكلها الحالي لا يوجد بها سرد أو حكاية، وتشبه «فيلم أجنبي أخدناه وبدلنا اسم جون بمحمد، وماتيلدا خليناه زينب».

واختتم حديثه بأنه يعشق القراءة لنجيب محفوظ، نظرآ لقدرته على قراءة المستقبل من خلال روايته التي تحولت لفيلم 《القاهرة 30》، ورواية 《ثرثرة فوق النيل》، مشيرًا إلى أن:《مصر باقية على مدى الزمن رغم اختلاف الناس》.

فيما يؤكد سيد حكيم 51 سنة بائع آخر للكتب على أرصفة وسط البلد، أن روايات الجيب الخاصة بالأطفال تشهد أكبر نسبة إقبال بسبب ارتفاع أسعار الروايات الأخرى، لافتآ إلى أنه ورث العمل في بيع الكنب عن خاله، وكان يحب القراءة منذ صغره، مما دفعه للعمل في بيعها.
الجريدة الرسمية