داعية سلفي يطرح «روشتة» لمواجهة الأفكار المتطرفة
طرح الشيخ زين العابدين كامل الداعية السلفي روشتة لمعالجة ظاهرة انتشار الإرهاب والأفكار المتطرفة في أوساط الشباب، وسبل مواجهتها.
وأشار إلى أن أولى خطوات العلاج تتمثل في المواجهة الفكرية، موضحا أن الخلل الفكري لا يواجَه بالسجون والتعذيب والتنكيل، وأضاف:"هذا لا يزيدهم إلا تشددًا وتعصبًا لأفكارهم، فالمواجهة الأمنية لا تكفي هنا، بل لابد من مواجهة فكرية علمية معهم، يقوم بها رجال ثقات في علمهم، ثقات في دينهم"، وتابع:" الذي يتعمق في واقع هذه الجماعات الإسلامية التي اتخذت العنف سبيلًا لها؛ يجد بوضوح أن وراءها أسبابًا فكرية هي الأكبر تأثيرًا".
وأضاف زين العابدين في تصريح خاص لـ"فيتو":" تأتي الخطوة الثانية في إصلاح السياسة الداخلية وتحقيق العدالة الاجتماعية: إذ لا شك أن تشديد العقوبة لا يؤدي إلى القضاء على ظاهرة العنف المجتمعي بأشكالها المختلفة دون أن يصاحب ذلك تحقيق العدالة الاجتماعية بين أبناء الوطن، وإقامة النظام الاقتصادي والتكافلي الذي يحقق العدالة الاجتماعية التي أولاها الإسلام عنايته الفائقة، وهذا التكافل يقوم على أساسين هامين: المجتمع، والدولة التي تمثل ذلك المجتمع".
وأكد أنه "من الضروري أن نعلم أن العدالة الاجتماعية لابد أن تنبثق في المجتمع مِن تصور اعتقادي شامل يرد الأمر كله لله، ويقبل عن رضي وعن طواعية ما يقضي به الله -تعالى- من عدالة في التوزيع، ومِن تكافل بين الجميع، ثم تطبيق صحيح للقانون الموافق لشرع الله -تعالى- من خلال القضاء العادل؛ فتحقيق العدالة بين الأفراد وإعمال القانون في الواقع الاجتماعي من أهم وظائف الدولة".
