رئيس التحرير
عصام كامل

القصة الكاملة لتحذيرات السفارة الأمريكية والكندية لمواطنيهم في القاهرة.. ذكرى «ماسبيرو» تقلق واشنطن.. والداخلية ترفض دعوات بإحياء اليوم.. مصدر أمني يكشف خطة التأمين.. وخبير عسكري: أمريكا تنش

السفارة الأمريكية
السفارة الأمريكية بالقاهرة

في خطوة مفاجئة نشرت السفارة الأمريكية بالقاهرة على موقعها الإلكتروني، نصائح للمواطنين الأمريكيين بسبب ما اسمته «مخاوف أمنية محتملة»، مؤكدة أنه ينبغي أن يكون مواطنو الولايات المتحدة على علم بمحيطهم ويتبعون احتياطات أمنية جيدة في جميع الأوقات.


وشملت النصائح وفق البيان المنشور اليوم، تجنب التجمعات الكبيرة والأماكن العامة مثل قاعات الحفلات الموسيقية ودور السينما والمتاحف ومراكز التسوق، والملاعب الرياضية بالقاهرة.

كما طالب المنشور من الأمريكيين بضرورة مراجعة خطط أمنهم الشخصية والبقاء في حالة تأهب وحذر لمحيطهم في جميع الأوقات بمصر. وذكرت أنه للحصول على أحدث المعلومات الأمنية، على المواطنين الأمريكيين المسافرين في الخارج الاطلاع على قسم التحذيرات الأمنية في جميع أنحاء العالم في الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الأمريكية، الذي تتوفر به معلومات محددة عن مصر، وتحذيرات السفر، وتنبيهات السفر. كما ناشدت مواطنيها متابعة الحساب الرسمي للسفارة الأمريكية بالقاهرة على موقع «تويتر» وصفحة مكتب الشئون القنصلية على «فيس بوك».

ونشرت السفارة في البيان أرقام الهواتف التي يمكن للمواطنين الأمريكيين الاتصال بها للحصول على المعلومات الأمنية المحدثة باستمرار.

السفارة الكندية
الأمر ذاته كررته السفارة الكندية التي نصحت مواطنيها عبر تغريدات على حسابها الرسمي في «تويتر»، بتجنب التجمعات الكبيرة والأماكن العامة مثل قاعات الحفلات الموسيقية ودور السينما والمتاحف ومراكز التسوق، والملاعب الرياضية في القاهرة، خلال الأحد 9 أكتوبر، بسبب ما اعتبرته "مخاوف أمنية محتملة".

وزارة الداخلية
أما وزارة الداخلية فقد رجح مصدر أمني أن يكون التحذير الذي أصدرته الولايات الأمريكية في بيان لرعاياها في مصر بالانسحاب وعدم التواجد في التجمعات في الأماكن المزدحمة، راجعا إلى إحياء ذكرى أحداث ماسبيرو الأحد 9 أكتوبر.

وأضاف المصدر أن الأجهزة الأمنية على أتم الاستعداد لمواجهة أي تحديات تضر بالأمن القومى المصرى من خلال خطة محكمة تم وضعها لذلك.

وكشف المصدر أن اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، اجتمع بمساعديه بجميع القطاعات وناقش معهم الخطة الأمنية الموضوعة والمناسبة للظروف الراهنة التي تمر بها البلاد.

وأضاف المصدر أن الخطة تشمل تعزيز المجموعات القتالية بقوات من العمليات الخاصة بقطاع الأمن المركزى لتأمين المؤسسات الحيوية والمصالح الحكومية والسجون والمواقع الشرطية.

وأكد المصدر أن وزير الداخلية كلف مساعده لقطاع الأمن الوطنى بتوسيع شبكة المعلومات عن العناصر التي دخلت البلاد بالطرق غير الشرعية، مع توجيه ضربات استباقية ضد التنظيمات الإرهابية التي تعتزم القيام بعمليات إرهابية لتهديد الاستقرار والأمن بالداخل، وذلك بالتعاون مع جميع قطاعات الوزارة الأخرى.

وقال المصدر إن الخطة شملت أيضا الدفع بخدمات مرورية بجميع الطرق والميادين لمنع أي ازدحام مرورى، ورفع السيارات المتواجدة في أماكن مخالفة تحسبا لحدوث أي تفجيرات.

وشملت الخطة الدفع بقوات فض الشغب من قطاع الأمن المركزى بالميادين والأماكن المزدحمة لمنع أي تجمعات قد تحدث من قبل أي أشخاص لإحياء ذكرى ماسبيرو تحسبا لاندساس بعض العناصر الإرهابية بينهم وإحداث أعمال شغب.

شباب ماسبيرو
ومنذ عدة أيات رفضت الجهات الأمنية التصريح لبعض الحركات القبطية بإحياء ذكرى أحداث ماسبيرو، وأصدر «اتحاد شباب ماسبيرو» بيانًا يتضمن تأييدًا لفعاليات إحياء الذكرى في الخارج، سواء تبلورت آلياتها في مؤتمرات، أو تظاهرات بالولايات المتحدة الأمريكية، ومناطق أخرى بالمهجر، لافتًا إلى دعمه حراك أقباط الخارج بكل السبل.

وجاء البيان: "لن نعدم وسيلة لإحياء ذكرى الشهداء"، ممهورًا بـ"رغبة مكبوتة" لدى نشطاء أقباط في تنظيم فعالية بمحيط مبنى الإذاعة والتليفزيون مساء الأحد المقبل، في إطار قانوني عبر تقديم طلب لقسم بولاق يتضمن توقيت "وقفة الشموع" منزوعة الهتافات ـ حسبما تضمن نص البيان.

إشاعة الفوضى
وردًا على ذلك قال الخبير العسكري محمود زاهر، إن المقصود بتلك البيانات هو إشاعة الفوضى، والتأثير على الحالة الاقتصادية لمصر. 

وأضاف «زاهر» خلال حواره لبرنامج «ساعة من مصر»، المذاع على قناة "الغد الإخبارية"، مع الإعلامي خالد عاشور، أن الاعتماد على السفارات في استقاء المعلومات دون التأكد من صحة تلك المعلومات يضر بمصالح الدول التي يخرج ضدها الإنذار.

وأوضح زاهر أن تكهنات السفارة الأمريكية من خلال تحذيراتها لرعاياها تخالف القانون الدولي ،خاصة أن الولايات المتحدة الأمريكية تبث شائعات ضد مصر تهدف لإشاعة الفوضى وعدم الأمان داخل مصر بالتزامن مع الاحتفال بمرور 150 عاما من الحياة النيابية، فضلا عن بعض دعوات التظاهر مطلع الشهر المقبل.
الجريدة الرسمية