رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

سر استهداف «أبو الفرج المصري» في سوريا.. واشنطن تدعم جبهة النصرة باغتيال معارضيها.. اكتمال فك الارتباط مع القاعدة أبرز المكاسب.. تحذير معارضي «الجولاني».. وانتهاء أسطورة مجموعة خرا

أبو الفرج المصري
أبو الفرج المصري

منذ أيام قليلة أعلن التحالف الدولي تصفية القيادي المصري أحمد سلامة مبروك عبدالرازق في غارة جوية بريف إدلب الغربي، وذلك من خلال صاروخين استهدفا «سلامة» الملقب بـ«أبو الفرج المصري»، فيما أكدت وزارة الدفاع الأمريكية هذا الأمر.


ومنذ أكثر من عام اتخذ «المصري» من جبل سرمدا مقرًا له، وهو القيادي الذي يلقى مكانة كبيرة بين كافة التنظيمات السورية المسلحة وأبرزها فتح الشام «النصرة سابقًا»، ويعد من أحد المتشددين لتنظيم القاعدة وأبرز مقاتليها المخضرمين.

وجاء أبو الفرج إلى سوريا ضمن مجموعة خراسان التي تنتمي إلى القاعدة، ورغم قدومه لاحقًا إلا أنه اتخذ مكانه القيادي حتى أصبح صاحب الكلمة الأولى على «الجولاني» مؤسس التنظيم.

فك الارتباط
منذ ما يقرب من شهرين أعلنت جبهة النصرة فك ارتباطها مع تنظيم القاعدة، وتغيير اسمها إلى «فتح الشام»، وذلك لـ«غسل» سمعتها بين التنظيمات المسلحة السورية، وهي المحاولة التي لم تفلح إذ إن النصرة مازالت مدرجة ضمن التنظيمات الإرهابية العالمية.

الوضع الداخلي كان أسوأ بكثير بعد إعلان فك الارتباط، إذ بدأت الانشقاقات داخل جبهة النصرة احتجاجًا على فك الارتباط، وكان أبرز هؤلاء مجموعة خراسان التي أعلنت انشقاقها عن «الجولاني»، لتبدأ في الاتصال بأيمن الظواهري لتأسيس فرع القاعدة الجديدة في سوريا.

ومنذ إعلان الانشقاق تعرض عدد من القادة إلى التصفية لعل أبرزهم المصري»، والكويتي محسن الفضلي مؤسس الجماعة، بالقرب من بلدة الدانا في ريف إدلب الشمالي، ومن ثمّ السعودي عبد الرحمن الشارخ الملقب بـ"سنافي النصر" الذي استهدفته غارات "التحالف" في ريف اللاذقية، ورضوان نموس "أبو فراس السوري" الذي تم استهدافه على طريق إدلب-معرة مصريين، بصاروخ من طائرة بلا طيار.

تلك التصفيات لم تكن بعيدة عن الولايات المتحدة، إذ تحدثت بعض التقارير السورية أن تلك العمليات لا تستهدف تصفية قيادات إرهابية، بل تدعيم لجبهة النصرة وتحذير كل من يحاول الانشقاق عنها بعد تغيير اسمها لـ«فتح الشام».

وتشير تقارير صحفية إلى أن هناك علاقة بين واشنطون وجبهة النصرة في الخفاء تتمثل في دعم عناصر النصرة المسلحين في سوريا ضمن الصراع السوري الدائر منذ ست سنوات.

التقارير ترجح أن استهداف أبوالفرج المصري جاء في الوقت الذي تتوتر فيه العلاقة بين موسكو وواشنطون ما دفع الأخيرة إلى البقاء على تعاون خفي مع جبهة النصرة لإمكانية استخدامها في الوقت الحالي، وهو ما يعني تماسك جبهة النصرة من خلال التحذير من انشقاقها.

وبمقتل «المصري» يكون تنظيم «خراسان» فقد غالبية أعضائه، في سوريا، وفي الوقت ذاته انتهى العائق القوى أمام «فك ارتباط» جبهة النصرة بالقاعدة.
Advertisements
الجريدة الرسمية