رئيس التحرير
عصام كامل

تركوا الإنجاز ومسكوا في «الفكة» !


شكرا يا ريس أعدتنا للحياة.. بهذه الكلمات بسيطة الحروف عميقة المعنى عبر سكان عشوائية غيط العنب الخطرة عن مشاعرهم وهم ينتقلون من حياة على حافة الموت إلى حياة كريمة آمنة كما ينبغي أن تكون الحياة، وكما قال الرئيس كم تساوي الفرحة التي نراها على وجوه الناس، وحالة الرضا بعد أن أصبح جزءًا كبيرًا من غيط العنب ينبض بالحياة بعد أن كانت تعشش فيه روائح الفقر والمرض ويخيم على سكانه شبح الموت !


100 ألف صوبة زراعية تضاعف إنتاج الخضراوات والفواكه خلال عام ونصف العام يبدأ العمل فيها حاليًا، وأكبر مزرعة حيوانية تضم أكثر من مليون رأس ماشية، وافتتاح أكبر مشروع للاستزراع السمكي بكفر الشيخ خلال شهرين، والبدء في طرح نصف مليون فدان للمزارعين والمستثمرين الشهر المقبل بعد الانتهاء من حفر ما يقرب من ألف بئر للري، وتسليم 1600 وحدة سكنية في مشروع "بشائر الخير واحد" كمرحلة أولى من مشروع القضاء على كل العشوائيات الخطرة في مصر، والكثير من المشروعات التي حدد الرئيس افتتاحها بعد تمام إنجازها..

إنجازات لا تخطئها العين، ويراها كل من لديه بصر، والصورة الحية لا تكذب، والإنجاز يعلن عن نفسه.. المشروعات التي نراها ويتحدث عنها الرئيس تصب في مصلحة المواطن، وتبين أن الانحياز واضح وأولوية أولى في عقل الرئيس حتى وإن تعثرت الحكومة في البعض منها وهو ما تحدث عنه الرئيس بشفافية.

لكن على رأي المثل (ما لقوش في الورد عيب.. قالوله يا أحمر الخدين).. الموتورون والكارهون والحاقدون لا يريدون رؤية أي إنجاز، ويهيلون الركام على كل شيء يمثل أملا للشعب رغم أنهم أول من يتاجرون به، وأكثر من يرفعون أصواتهم مطالبين بالمسكن الملائم والطعام الآمن له وخصوصًا الغلابة منه!

عواجيز الفرح من حملة معاول الهدم ليس في وجوههم عيون يبصرون بها، وصدق الله في محكم (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) الحج آية 46

عمومًا.. عادتهم ولا هيشتروها.. دائمًا وأبدًا مع كل خطاب للرئيس أو كلمة يفتح فيها قلبه للشعب تجدهم يسارعون لالتقاط بعض الكلمات التي يقولها الرئيس ويوجهها للناس بطريقته الخاصة يؤولونها ويجتهدون في تحميلها معان لا يقصدها الرئيس.. هؤلاء لا يتغيرون.. لا يزيدون فردا أو ينقصون.. هم كما هم معروفون بالاسم ومنعوتون بالوصف.. الغل يملأ قلوبهم، والمرض يسكن نفوسهم.. بينهم وبين السيسي ثأر بايت.. رغم أنه لم يمسسهم بضر– وهو يملك مثل غيره – ولم يذكرهم بسوء.. هو يشير إليهم فقط من بعيد بأدب شديد !

هؤلاء تركوا كل الإنجازات.. بل لم يكتب أحد منهم كلمة حق فيما حدث في غيط العنب ومن قبل في الأسمرات، وكأن هؤلاء الغلابة لم يكونوا يومًا المادة الثرية التي يتاجرون بمعاناتها كل ساعة وفي كل وسائل الإعلام.. عواجيز الفرح تركوا كل شيء ومسكوا في (الفكة)، ونصبوا السيرك على السوشيال ميديا ومواقع الابتزاز الرخيصة، وسطــروا مقالات العهر المفضوح، وهات يا ردح وتريقة.. هذا ما يجيدون فعله، وما يسعون لترويجه مقابل المال الحرام !

الرئيس طرح الفكرة وطلب من البنوك البحث عن آلية لها.. الفكة الموجودة في معاملات البنوك كبيرة لا يستفيد منها المواطن الذي يتعامل مع البنوك وتبدأ من 10 قروش إلى 99 قرشًا.. الموتورون يعرفون أن الغالبية يتركون هذه الفكة للبنك.. لكن (هي عادتهم ولا هيشتروها).. كلما رءوا نورًا أرادوا أن يطفئوه والله متم نوره ولو كرهوا، ويبدو أنه كلما حققت مصر خطوة للأمام أصاب الكارهون ضيق نفس، وحالة جنون أفقدتهم القدرة على التمييز.. المدهش والإيجابي هو أن الرد الحاسم والقاطع على هؤلاء هو العمل بالطاقة القصوى والتجاهل الكامل لهم.. والقافلة تسير بإذن الله.
الجريدة الرسمية