رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أخطر 7 أسئلة تجاهلها «مبارك» عن اغتيال السادات.. كيف دخل رفاق «الإسلامبولي» إلى العرض العسكري.. من المسئول عن تفتيش الأسلحة.. لماذا لم يتم التحقيق مع المسئولين عن ذلك.. وأين ذهب حر

مبارك
مبارك

لو أخبرت أحدا في مساء الخامس من أكتوبر 1981 أن الرئيس السادات سيتم اغتياله ربما كان سيصدقك نظرًا للمناخ السياسي السائد وقتها بعد اعتقالات سبتمبر، لكنك إذا أضفت أن عملية الاغتيال ستتم أثناء العرض العسكري احتفالًا بنصر أكتوبر سينظر إليك نظرة المخبول، فاختراق سياج الأمن والوصول إلى المكان الذي يجلس فيه قيادات الدولة لتنفيذ عملية كتلك هو درب من الخيال.


يقول اللواء فؤاد علام رئيس مباحث أمن الدولة في كتابه «الإخوان وأنا» أصعب العمليات الإرهابية تلك التي لم تكن متوقعة لسذاجتها فهي دومًا خارج تدبير الأجهزة الأمنية.

لم يكن مقتل صاحب مسيرة السلام بالأمر الهين، هي الأولى من نوعها في تاريخ مصر الحديث، أضف على ذلك أنها تمت بأيدي مصريين، منهم ثلاثة عسكريين.

أسئلة كثيرة أحاطت بتلك الحادثة التي تحل اليوم ذكراها الـ 35 اليوم، والأهم لماذا تجاهلها «مبارك» طوال فترة حكمه الذي استمر لثلاثة عقود والتي يعد الإجابة عليها فكا لطلاسم تلك الحادثة !

1- كيف دخلوا إلى الوحدة العسكرية
لم يكن من الأربع منفذين لتلك العملية سوى خالد الإسلامبولي هو فقط من له حق التواجد داخل مكان الاحتفال باعتباره أحد العناصر التي تم اختيارها لتكون مشاركة في ذلك العرض، وفي ليلة الخامس من أكتوبر استطاع «الإسلامبولي» أن يدخل رفاقه الثلاثة «عطا طايل - عبدالحميد عبدالسلام - حسين عباس» إلى وحدته العسكرية داخل مكان الاحتفال من خلال ورقة مزورة كما كشفت التحقيقات لاحقًا والتي أكدت أن تلك الورقة لم ينظر فيها أحد.


2- لماذا لم يتم محاكمة قائد تلك الوحدة
في أحد اللقاءات التليفزيونية كشفت السيدة جيهان السادات قرينة الرئيس الراحل أن قائد الوحدة التي ينتمي إليها خالد الإسلامبولي والتي احتمى بداخلها حتى طابور العرض لم يحاكم بعدها ولم يجر معه أي تحقيق.

3- كيف لم يتم تفتيش الأسلحة
وفقًا لأحاديث الخبراء العسكريين عن حادثة مقتل السادات، فإن ساحة العرض تتعرض لثلاث تفتيشات من أجهزة مختلفة، ولا يوجد أي رصاصات حقيقية مع أي عسكري أو جندي في مثل تلك الأمور، هو ما تساءل عنه في حوار قديم الدكتور مصطفى خليل رئيس الوزراء وقت حادثة الاغتيال قائلًا «كيف لم يتم تفتيش الأسلحة»


4- كيف لا توجد وسيلة اتصال بالمسئولين داخل العرض
في كتابه «الإخوان وأنا» يقول اللواء فؤاد علام رئيس مباحث أمن الدولة إن الضابط محمد إدريس رئيس مكتب مباحث أمن الدولة بشبرا الخيمة فوجيء بأحد عناصر الجماعات الإسلامية التي تم تجنيدها بصعوبة، يبلغه أن اغتيال السادات سيتم في العرض العسكري.

ويكمل «علام» أنطلق «إدريس» إلى لاظوغلي ليقابل أحد اللواءات ويسأله هل تم إرسال الإخطار، ليجيب عليه اللواء نعم تم إرساله من خلال ضابط برتبة نقيب وفي الوقت الذي يتناقش فيه الاثنان دخل النقيب ليؤكد أنه لم يستطع دخول ساحة العرض.

ما يحكيه «إدريس» وفقًا للواء فؤاد علام كان قبل واقعة الاغتيال بثلاث ساعات، وهي التي كانت من الممكن أن تنقذ الرئيس السادات ويتساءل رئيس مباحث أمن الدولة الأسبق كيف لا يوجد إمكانية اتصال مع الرجل الثالث في الدولة - يقصد وزير الداخلية - في مثل تلك الظروف.

5- أين ذهب حرس الرئيس
تطرح السيدة جيهان السادات سؤالا آخر في أحد لقاءاتها التليفزيونية، وهو أين ذهب حرس الرئيس؟، لافتة إلى أن المفترض أن يكون حرس الرئيس أمام المنصة للحماية وهو أمر لم يحدث حتى أن «الإسلامبولي» كان يخاطب السادات وهو لا تفصله عنه سوى أمتار قليلة.

6- لماذا لم يقاوم رجال المنصة
المؤرخ الكبير عبد العظيم رمضان يقول في شهادته عن تلك الحادثة في أحد الحوارات الصحفية إن المنصة كان يجلس فيها مسئولو الدولة والكثيرون يحملون أسلحة يستطيعون أن يقاوموا وهو أمر لم يحدث فقد تركوا العنان للقتلة بفعل ما يحلو لهم.

7- لماذا لم يتم أي تحقيق في القضية ؟
يقول المفكر الراحل سمير تادرس في أحد لقاءاته قبل وفاته، إن قضية اغتيال السادات لم يحدث فيها أي تحقيق، بل إن المسئولين عن الواقعة حصلوا على ترقيات لاحقًا ولم تتم أي محاسبة لهم.
Advertisements
الجريدة الرسمية