رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

العالم يتغير.. وأمريكا تتراجع!


أخيرا.. أصبحت العملة الصينية عمله احتياط دولية مثلها كالدولار الأمريكي واليورو الأوروبي والاسترليني البريطاني والين الياباني.. نعم احتاج الأمر للاعتراف باليوان الصني بضعة سنوات ظلت فيها الصين تحقق أعلي معدل للنمو الاقتصادي في العالم كله، حتى بعد تراجع هذا المعدل مؤخرا.. واليوم السبت أصبحت عملات الاحتياطي الدولية خمسة عملات لا أربعة فقط كما كانت من قبل، وهي التي تشكل- كما أعلن صندوق النقد الدولي- قيمة وحدات السحب الخاصة، والعملة الافتراضية التي تتشكل بنسب عن هذه العملات الخمسة وتعمل بها هيئة قناة السويس لدينا.


وهذا حدث اقتصادي مهم دوليا،، وله دلالاته التي تتجاوز النطاق الاقتصادي.. أنه يرمز إلى أن الصين صارت قوة اقتصادية وإستراتيجية لا يمكن لاحد أن يتجاهلها أو لا يضع قوتها في اعتباره، وهو يتخذ قرارات أو يقوم بأية تصرفات على الساحة الدولية.. ويأتي ذلك في أعقاب حدث دولي آخر مهم ولكنه كان له طابع عسكري هو التواجد العسكري الروسي في سوريا ومشاركتها بقواتها في أعمال قتال وقصف جدي داخل سوريا، والقبول الأمريكي والأوروبي الغربي بذلك.. حتى حالة الضيق التي انتابت واشنطن مؤخرا بعد قصف حلب روسيا والهجوم عليها بريا من قبل القوات السورية العسكرية لا تغير كثيرا من حقيقة الوجود الروسي العسكري في سوريا.

إذن نحن إزاء عالم تتغير ملامحه يوما بعد آخر.. وتتغير أوضاع القوة فيه.. فهذا يحدث في وقت تعاني فيه أوروبا من أزمات ومشكلات أخطرها التهديدات التي طالت وحدتها، وليست أزماتها الاقتصادية فقط، وأيضا في وقت يدعو فيه مرشح رئاسي في أمريكا لبناء حداد بين أمريكا والمكسيك.

ومصر يجب أن تكون متنبهة لهذا التغيير والاستفادة منه.
Advertisements
الجريدة الرسمية