رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الشرطة اليابانية تبحث عن قاتل 48 مريضا بمستشفى أوجوتشي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تبحث الشرطة اليابانية عن "ملك الموت"، وهو قاتل متسلسل ربما يكون قد تسبب في موت 48 مريضًا من كبار السن في مستشفى واحد عن طريق وضع سُم في قطراتهم الوريدية، وفقًا لما نقله موقع «هافينجتون بوست».


وقد أثيرت الشكوك بعد أن أظهر الطب الشرعي أن رجلين متقدمين في العمر قد سُمِّما مؤخرًا في مستشفى أوجوتشي بالقرب من طوكيو، حيث توفي سوزو نيشيكاوا ونوبو ياماكي، البالغان من العمر 88 عامًا، في 18 و20 سبتمبر على الترتيب.

وأظهرت نتائج التشريح الخاصة بالطب الشرعي، أن ما قتلهما كان مادة كيميائية توجد في المعقمات، وجاء في صحيفة جيجي اليابانية أن تلك المادة هي ذاتها التي توجد في المطهر المستخدم في غرفة تمريض مستشفى أوجوتشي، كما عُثِر على أكياس محاليل وريدية مثقوبة وآثار المطهر بداخلها.

وقالت صحيفة «چابان تايمز» اليابانية إن بعض الأكياس حملت أسماء مرضى آخرين غير القتيلين، تشك الشرطة أن القاتل، ربما من العاملين بالمستشفى، كان يحاول قتل المرضى بلا تمييز.

وتعتقد الشرطة أن المحاليل ربما قد تم حقنها بالمطهر في أثناء عطلة استمرت ثلاثة أيام يكون عدد العاملين فيها قليلًا بالمستشفى.

يتحرى الشرطيون الآن ما إذا كان 46 مريضًا آخر، مات جميعهم في العنبر الرابع، قد تسمموا بذات الطريقة.

وبدأ المستشفى إجراء اختبارات دم للمرضى الآخرين في العنبر الرابع، حيث كان "ياماكي ونيشيكاوا"، لترى ما إذا أمكن الكشف عن أي سموم كما ورد في صحيفة «چابان تايمز» اليابانية.

واستمرت حالات الموت العديدة لمدة 82 يومًا منذ 1 يوليو هذا العام.

وأقر أحد المسئولين بالمستشفى لصحيفة «كيودو» اليابانية بأن تزايد حالات الموت أثار قلقهم، قائلًا: "نحن نرى الكثير من المرضى يموتون، نظرًا لطبيعة هذا المستشفى، لكننا لاحظنا أن عدد الموتى بدأ يزداد قليلًا".

وجاء في «چابان تايمز» أن المستشفى يحتوي على 85 سريرًا ويتخصص في طب الباطنة والعظام وإعادة تأهيل كبار السن، وكان المستشفى يستقبل عددًا أكبر من المرضى في المراحل المتأخرة من مرضهم.

وكانت العديد من الجثث قد أُحرِقَت بالفعل تبعًا للطقوس اليابانية، مما أعاق تحريات الشرطة.

وفي المستشفى ذاته، الشهر الماضي، عانى أحد العمال من تقرح في شفتيه بعد شراب يُعتقد أنه قد تم إضافة بعض الكلور المُبيِّض إليه، بحسب «چابان تايمز».

وتأتي التحريات بعد شهرين من مقتل 19 شخصًا في مركز للمعاقين ذهنيًا، أسوأ موجة قتل في اليابان منذ عقود.

وفي عام 2000، اتُّهِم ممرض بقتل أحد المرضى ومحاولة قتل أربعة آخرين عن طريق السم في عيادة بمدينة سِنداي شمال اليابان.
Advertisements
الجريدة الرسمية