رئيس التحرير
عصام كامل

صورة شكري متأثرا في جنازة «بيريز» تثير غضب المصريين والعرب

فيتو

صورة عابرة التقطها مصور صحفى لوزير الخارجية سامح شكري، ظهر خلالها متأثرا أثناء جلوسه بجنازة الرئيس الإسرائيلى السابق شيمون بيريز.. تحولت إلى حديث المصريين والعرب على مواقع التواصل الاجتماعى مصحوبة بتعليقات سلبية ضد رأس الدبلوماسية المصرية.


الصورة الأزمة، جمعت شكري إلى جوار الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن، ومثلما طالت أسهم النقد الرافضة لحضور زعيم حركة فتح ووريث ياسر عرفات لجنازة –بيريز- سفاح مذبحة قانا ومهندس العدوان الثلاثى على مصر وصاحب فكرة إنشاء مفاعل ديمونة النووي لزرع الرعب في قلوب العرب، نال وزير خارجية مصر نصيبه من غضب شعوب ولدت على كراهية كيان مغتصب لأرض عربية خصوصا لتزامنها مع ذكرى استشهاد الطفل الفلسطينى محمد الدرة في 30 سبتمبر عام 2000 برصاص الاحتلال الإسرائيلى، على مرأى ومسمع من العالم.

ربما يكون تأثر شكري جاء نتيجة عوامل أخرى مثل أشعة الشمس أو سماعه لحديث أثار استياءه، لكن هذه الحقيقة يظل المالك الوحيد لها وزير الخارجية شخصيا، نضعها فرضية خلال سرد قصة الصورة المثيرة للغضب إعمالا بنقل وجهة النظر الأخرى.

وكان وزير الخارجية قد وصل إلى إسرائيل مساء الخميس لتمثيل مصر في جنازة رئيس الاحتلال الـ9 شيمون بيريز، ضمن عدد كبير من الوفود العالمية التي شاركت في تشييع الجثمان جاء على رأسهم الرئيس الأمريكى باراك أوباما، والرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون وزوجته هيلاري المرشحة لنفس المنصب، إضافة إلى رئيس الوزراء البريطانى السابق تونى بلير، والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وشخصيات دولية أخرى.

ومنذ اللحظات الأولى لإعلان دولة الاحتلال وفاة رئيسها السابق بيريز بالسكتة الدماغية عن عمر يناهز الـ93 عاما، حرصت "تل أبيب" على الترويج لشائعات وجود تمثيل عربى رفيع المستوي للمشاركة في الجنازة، انتهت جميعها بخيبة أمل للاحتلال بعد تأكيد الرئاسة المصرية عدم مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، ولحقه في ذات القرار عاهل الأردن الملك عبدالله الثانى.
الجريدة الرسمية