رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

السعودية تتخلى عن التقويم الهجري لتوفير 4 مليارات دولار سنويا

فيتو

أظهر إحصاء استند لمعطيات رسمية أن قرار السعودية القاضي بربط صرف رواتب موظفي الدولة بناء على التقويم الميلادي، بدلًا من الهجري المعمول به حاليًا، سيوفر على المملكة 14.9 مليار ريـال (قرابة 4 مليارات دولار).


واستندت وكالة "الأناضول" التي أجرت في إحصائها على قيمة نفقات الدولة على الرواتب والبدلات الحكومية في العام الماضي، التي بلغت 480 مليار ريـال (128 مليار دولار)، أي ستوفر 3.1% من هذه النفقات مع تطبيق التعديل.

وتزيد السنة الميلادية عن الهجرية عادة بنحو 11 يومًا، توازي معدل نفقات يومية على الأجور والرواتب والبدلات في الموازنة السعودية تبلغ 1.315 مليار ريـال سعودي (350 مليون دولار).

وقرر مجلس الوزراء السعودي، خلال جلسته المنعقدة الإثنين الماضي، صرف رواتب العاملين في القطاع الحكومي بالتقويم الميلادي، بدلًا من الهجري اعتبارًا من الشهر القادم.

وجاء في قرار مجلس الوزراء السعودي، أنه سيصار إلى احتساب الرواتب والأجور والمكافآت والبدلات الشهرية، وما في حكمها لجميع العاملين في الدولة وصرفها، بما يتوافق مع السنة المالية للدولة المحددة.

وقال خبراء، إن الوفرة المالية جراء الخطوة ليس هو الهدف الأساسي، لكنه مرتبط أكثر بتوافق مع مواعيد صرف الرواتب مع السنة المالية للدولة المبنية على التقويم الميلادي.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة أماك للاستثمارات محمد العمران، إن الوفرة المالية المتحققة من تعديل مواعيد صرف الرواتب إلى التقويم الميلادي ليس هو الهدف، بينما الهدف الرئيسي هو أن تتوافق مواعيد صرف الرواتب مع السنة المالية للدولة (السنة الشمسية) التي تصدر وفقًا لها الميزانية.

وأضاف العمران في اتصال هاتفي مع "الأناضول"، أن القرار أيضا يستهدف التوافق مع التقويم المعتمد لدى شركات وبنوك القطاع الخاص في الدولة، التي تعتمد التقويم الميلادي.

وقال الكاتب الاقتصادي فضل البوعينين، إنه لابد من توافق التدفقات المالية للدولة مع الالتزامات المرتبطة بها، من رواتب وإنفاق على مشاريع وخلافه"، متسائلًا: "كيف يكون هناك تقويمان اثنان للقطاعين العام والخاص لنفس الدولة؟".

وأكد على ضرورة التوافق مع التقويم الميلادي المعتمد في الأسواق المالية العالمية، وفي تسعير النفط في العقود الفورية والآجلة، إضافة إلى التوافق مع التقويم المعتمد في الودائع والسندات لدى الدولة في الخارج.

وخفض مجلس الوزراء السعودي، الإثنين الماضي، من مزايا موظفي الدولة البالغ عددهم مليونا و250 ألف موظف، وقرر إلغاء بعض العلاوات والبدلات والمكافآت، وخفض رواتب الوزراء ومن في مرتبتهم بنسبة 20%، كما خفض مكافآت أعضاء مجلس الشورى بنسبة 15%.

وتوقعت الحكومة السعودية أن تسجل عجزًا ماليًا للعام الجاري، قيمته 87 مليار دولار، مقارنة مع عجز فعلي بلغ 98 مليار دولار، مع هبوط النفط واستمرار تمويل البلاد للأنشطة العسكرية للتحالف العربي في اليمن.

(الدولار الأمريكي = 3.75 ريـالات سعودية)
Advertisements
الجريدة الرسمية