رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

آفات وأمراض نباتية استوطنت مصر..العفن البني للبطاطس أكثرها انتشارا.. ظهر قبل 100 عام ومكافحته لا تجدي.. «التوتا أبسلوتا» ظهرت في أوروبا وتدمر الطماطم.. سوسة النخيل الحمراء وصلت من الخليج في

البطاطس
البطاطس

 ظلت أرض مصر "طيبة" لآلاف السنين، لا تعرف من الآفات والأمراض النباتية إلا القليل حتى ظهرت الأمراض النباتية بشدة في الغرب، وبدأت عملية الاستيراد الزراعي للتقاوى والحاصلات الزراعية لمصر من الخارج لتدخل مع تلك الشحنات أمراض وآفات تمكنت من تلويث التربة في مصر والبقاء فيها والنمو وتدمير زراعات عدة في ظل عجز وزارة الزراعة عن المكافحة الشاملة لتلك الآفات.


 توتا أبسلوتا
أحدث تلك الآفات هي حشرة التوتا أبسلوتا، ويقول الدكتور سعد موسى رئيس الحجر الزراعي المصري، إن آفة التوتا أبسلوتا أو حفار أوراق الطماطم التي تصيب الطماطم والعائلة الباذنجانية، دخلت إلى مصر في بعض الشحنات من الطماطم القادمة من أوروبا، مشيرًا إلى أن المرض ظهر في إسبانيا وانتقل إلى المغرب وتونس وليبيا قبل أن يصل إلى مصر عام 2005، ويستوطن في البيئة الزراعية المصرية، ويسبب تدمير بعض المساحات من الطماطم بشكل كامل.

 سوسة النخيل
 وأضاف "موسى" أن من أكثر الآفات الزراعية فتكًا، والتي دخلت مصر منذ سنوات، هي حشرة سوسة النخيل الحمراء، والتي تصيب النخيل وتؤدي لتدمير أشجاره، مشيرًا إلى أنها دخلت إلى مصر في إحدى شحنات القمح القادمة من الخليج خلال أوائل التسعينيات، وظهرت أول حالة منها في الشرقية عام 1992.

 وتصيب السوسة جميع أنواع النخيل من نخيل الزيت ونخيل جوز الهند وبعض أنواع نخيل الزينة، ولكنها تفضل نخيل البلح لملاءمة أنسجة جذع النخلة لحياة الحشرة من حيث درجة الليونة والمكونات الغذائية.

 وتسمى بـ"الحمراء" نظرًا للونها المائل للاحمرار، كما أنها تسمى "الهندية" أو "الآسيوية" نظرًا لموطنها الأصلي في منطقة الهند ودول شرق آسيا، وتمتلك مصر أكثر من 11 مليون نخلة وتصنف كأكثر الدول إنتاجًا للتمور في العالم، فيما تضم الدول العربية نحو 62 مليون نخلة.

 العفن البني
 أما ثالث اخطر الأمراض الزراعية التي جاءت مصر من الغرب فهو مرض العفن البني من البطاطس، والذي دخل إلى مصر منذ مائة عام وفق الدكتور صلاح يوسف وزير الزراعة الأسبق، والذي أكد أن العفن البني جاء إلى مصر من أوروبا ولوث التربة الزراعية المصرية حتى أصبحت أوروبا الآن ترفض البطاطس المصرية لإصابتها بالعفن وتعيد إلينا الشحنات التي يظهر فيها أي نسب منه، مشيرًا إلى أن العفن البني أخطر مرض زراعي دخل مصر في الفترات الأخيرة.

 فطر الإرجوت

 من جانبه، حذر الدكتور محمد فتحي سالم، أستاذ الوراثة بكلية الزراعة جامعة المنوفية، من تسرب فطر الإرجوت إلى البيئة الزراعية المصرية واستيطانه بها، وهو ما يفسد إنتاج مصر من القمح والشعير والشوفان، ويتكلف معالجة الفدان الواحد من الإصابة بفطر الإرجوت نحو 26 ألف إلى 30 ألف جنيه للتخلص من المرض.

وأضاف "سالم" أنه لا يعتقد أن الدولة المصرية يمكنها أن تتحمل هذا المبلغ المالي الكبير لمكافحة أهم مرض يصيب أهم محصول إستيراتيجي في مصر وهو القمح، أو الذهب الأصفر، مشيرًا إلى أن على مصر أن تصل إلى الحد الآمن من الاكتفاء الذاتي من القمح من خلال استغلال مساحات البرسيم التي تصل سنويًا إلى مليون فدان.

Advertisements
الجريدة الرسمية