رئيس التحرير
عصام كامل

أصول الشتائم المصرية.. (1-3)

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تلتقط أذناك يوميًا قدرا لا بأس به من السباب و«الشتائم» التي يقذفها العامة لبعضهم في الطرقات، لكن لا يحمل أحد منا عناء البحث عن أصول «الشتائم المصرية» ومن أين انبثقت واختلفت عن مثيلاتها في الدول العربية.


وعلى مدى 3 حلقات متتالية نستعرض بعض الأصول اللغوية والتاريخية للشتائم المصرية، على أن تتضمن كل حلقة 5 كلمات، فيما يلي:

«ابن الإيه»
ولفظة "إيه" هي اللفظة القبطية "إيه" بمعنى بقرة أو عِجل، فكأن معنى العبارة "ابن البقرة"، واللفظة أصلها قديم من الهيروغليفية "إح" بمعنى عجل، وقد خففت الحاء إلى هاء مع تطور اللغة، والعجل هو ذكر البقرة لذلك عند وضع تاء التأنيث نحصل على كلمة بقرة – إحت.

«أنت عبيط»
ولفظة «عبيط» هي لفظة مصرية قديمة مركبة من «عا + بيط»، وتعني «عا» في الهيروغليفية حمار، وأن لفظة "بيت" تعنى شخصية، فيكون معنى الكلمتين معًا هو حمار الشخصية.

«تالف»
وأصل كلمة «تالف» هي الكلمة القبطية talef و«تالف» تعنى فاسدا وخسران، وترادفها الكلمة القبطية yolem و«تلم» ولها نفس المعنى فنقول «الموس تلم» بمعنى الموس فاسد.

«لكاعة»
واللكاعة هي التباطؤ أثناء السير، وأصل كلمة «يتلكع» هو قبطي من etlaka و«إتلاكا» تعنى الذي يضع كثيرًا، أي يبطئ ومنها «لُكعى» بمعنى بطيء وأيضًا «لكاعة» بمعنى تباطؤ.

«أتول»
نقول في حياتنا اليومية للشخص عديم المسئولية «ما تعتمدش عليه أحسن ده أتول»، وكلمة "أتول" هي كلمة قبطية، وتعنى مغفلا أو جاهلا، والكلمة مركبة من «أت» بمعنى عديم وتستخدم للنفى ومن «وال» وتعنى عين أو نظر، فيكون المعنى عديم النظر وتعني مجازا جاهلا.
الجريدة الرسمية