البابا تواضروس يوجه 7 رسائل نارية للكهنة والرعاة
التقى البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، مساء اليوم، مع الكهنة المشاركين في فاعليات مشروع تدريب "1000 معلم كنسي" ويشارك فيه نحو مائتي كاهن وقيادات الخدمة يمثلون 11 إيبارشية، وذلك بمسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية.
وقال البابا تواضروس، أن الهدف من مشروع تدريب 1000 معلم كنسي يأتى تحت شعار "جدد أيامنا كالقديم هو تجديد الفكر والنشاط والحيوية والعمل الكنسي" وأفكارنا عموما، ولذلك عليكم باتباع 7 مبادئ حاكمة للعمل الكنسي مأخوذة من الأصحاح 17 من إنجيل يوحنا وهي الصلاة الشفاعية أو الوداعية وأحيانا تسمى الكهنوتية وهي التي سبقت الصليب ببضع ساعات.
وأضاف البابا، خلال كلمتة للكهنة المشاركين في التدريب، أن أولى المبادئ الإحساس بالمسئولية، ولا سيما بإتمام كل فرد لأعماله ومهامه كاملة، مؤكدًا أن المسيح لا يحب العمل الناقص أو العمل الشكلى على طريقة تمام يافندم - بحد تعبيره.
وأشار إلى أن وجود نوعين من الخدام، أحدهم يفكر كيف تكون خدمته للأحسن، وآخر يشعر في نفسه أنه حقق إنجازات كثيرة بشكل مبالغ فيه أين الإحساس بالمسئولية إذن؟!
وتساءل: هل يصح أن نكون خدامًا بينما الإنجيل مهملا، والاعتراف أمام الكاهن منسيا، وأين الإحساس بالمسئولية وقيمة عمل الخدمة؟
وشدد على وحدانية المحبة لتتأصل فينا، أي تكون لها أصل في خدمتك، والأصل هو المحبة، فلا قيمة لخدمتك إن خَلَت من المحبة مهما كان حجمها ومهما قدمت - بحد قوله.
وأكد على المتدربين ضرورة الصلاة الدائمة من القلب والمرفوعة بإحساسك بالمسئولية والأمانة والمحبة، موضحا بأن كلمة قس تعنى "شفيع يصلي"، وهى ليست وظيفة أرضية وإنما سماوية، وتساءل: هل أنت تصلي من قلبك لأجل كل أحد صلاة متفاعلة وإحساس وما هو شكلها ؟! هل أنت دائم الصلة مع إلهك؟!
وألمح إلى أن أحد المبادئ أن يصل المخدومين من الشعب إلى درجة قديسين، موضحا أن الخدمة تصنع القديسين الحقيقيين وليسوا مزورين أو مزيفين.
والمبدأ السادس تقديس الذات، وقال: "إن عدونا الأساسي هو الذات وهو العدو المقيم معك، فهل تقدس ذاتك لتكون خاضعة أم تتعالى؟ وترى نفسك أفضل من الجميع، مستشهدا بالمثل القائل (الفاضى يعمل قاضي).
والمبدأ الأخير هو السعي للكمال ووجه حديثه للقساوسة الحضور، قائلا: "أرجوك جمع كل الناس عند الصليب، لأن وظيفة خدام الصليب هي تجميع الكل عند الصليب ليكونوا واحدا، عدو الخير يحاول أن يشغلك بتفاهات، بخلافك مع أخيك أو أنك تعمل دون مشورة أحد، المسيحية ليست لها سقف لأن سقفها هو السماء".
