بالصور.. أبرز 7 مفكرين عرب مطلوبين للقتل من المتشددين بعد «حتر»
عقب جريمة اغتيال الكاتب الأردني ناهض حتر، وفي ظل جهد المفكرين والتنويريين العرب في مواجهة طيور الظلام، يبقى هناك العشرات منهم تحت تهديد الاغتيال والقتل من قبل المتشددين الخائفين من مصابيح النور.
وترصد "فيتو" أبرز المهددين بالاغتيال في الوطن العربي:
1-سيد القمني
يأتي الكاتب سيد القمني على قائمة المهددين بالاغتيال من قبل المتشددين والمتطرفين نظرا لمواقفه التنورية في مواجهة الإسلام السياسي، وقد تلقى رسالة في 2005 تهديد بالقتل من إحدى الجماعات التكفيرية.
وفي أغسطس الماضي، أحال النائب العام المستشار نبيل صادق بلاغًا (رقم 10856 لسنة 2016) تقدّم به المحامي خالد المصري، ضد سيد القمني إلى نيابة أمن الدولة العليا بتهمة «ازدراء الدين الإسلامي وسبّ الصحابة».
ويعد القمني من أوائل الباحثين في التاريخ الإسلامي، وضع القرآن في سياقه التاريخي، كما قدم نقدًا لأحداث تاريخية تعارف عليها المسلمون لكن بوصفها أساطير لم توجد من قبل إلا في كتب التراث، وكان شديد الهجوم على المؤسسات الدينية وعلى رأسها مؤسسة «الأزهر».
2-السعودي رائف بدوي
وفي قائمة المهددين بالقتل المدون السعودي رائف بدوي الشمري، المعتقل في السجون السعودية والذي حكمت عليه محكمة الجنايات السعودية بالسجن سبع سنوات و600 جلدة، وشددت محكمة الاستئناف الحكم على "بدوي" إلى ألف جلدة وعشر سنوات في السجن بتهمة الإساءة للإسلام، ونقضت هذا الحكم محكمة الاستئناف.
رائف بدوي كان كاتبًا يُنشر له مقالات في صحيفة "البلاد"، و"المجلة الثقافية" التابعة لصحيفة "الجزيرة"، ويأتي أهم مقال له بعنوان: "نعم لنموذج ليبرالي سعودي"، يطرح فيه رؤيته لتوفيق الليبرالية مع ثقافة المجتمع السعودي.
وفي عام 2006 أسس بدوي موقعا إلكترونيا أطلق عليه اسم "الشبكة الليبرالية السعودية الحرة"، بهدف "تثقيف المجتمع بواجباته وحقوقه"، ولكن ذلك لم يلقَ قبولًا لدى الكثير من المتدينين السعوديين، لما كان يُطرح في الموقع من أفكار تصادمية معهم.
وكان بدوي يعرض عبر موقعه الإلكتروني، تفاصيل لانتهاكات ارتكبتها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأيضًا تشكيكه في التفسير السائد للإسلام، وانتقاده طريقة علاج دعاة الدين لمشكلات المجتمع، وهو ما أدى إلى غضب من قبل التيار المتشدد في السعودية، واعتقلته في 17 يونيو 2012.
وقد أصدر الشيخ عبد الرحمن البراك عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقًا، فتوى بتكفير رائف بدوي وجعله مرتدًا يجب أن يحاكم لاعتبار ما يكتبه نوعًا من الكفر.
وكان لهذه الفتوى أثر في أن يبدي رائف بدوي بعدها تخوفه على حياته وحياة أفراد أسرته، خاصة بعد قيام أبيه وأحد إخوته بالتبرؤ منه علنًا واعتباره كافرًا.
3-الكويتي نايف المطوع:
من ضمن القائمة التي شملتها تهديدات بالقتل، الدكتور الكويتي نايف المطوع، مؤلف مجموعة الـ "99 الأبطال" التي تحوّلت لمسلسل كرتوني أثار الجدل عند عرضه، بتهمة ازدراء الأديان والإساءة للدين الإسلامي، وسرعان ما برأته محكمة الجنح الكويتية من هذه التهم.
ومجموعة الـ "99 الأبطال" هي سلسلة قصص مصورة مقتبسة من التراث والثقافة الإسلامية، لا تستحق الاتهامات التي رافقت بثها على إحدى القنوات التليفزيونية من وجهة نظر مؤلفها المطوع، لافتا إلى أنه يهدف إلى تغيير الصورة النمطية المرسومة عن الإسلام في الغرب، عبر هذه القصص بعد أن اختطفه المتشددون.
وقد تلقى المطوع تهديدات من حسابات على تويتر تنسب نفسها لتنظيم "داعش".
كما حذر الداعية السعودي خالد الشايع الأمين العام المساعد للهيئة العالمية للتعريف بالرسول قد حذر من هذا المسلسل الكرتوني، مشيرًا إلى أن "فكرة هذا المسلسل ترتكز على تجسيد أسماء الله الحسنى في شخصيات آدمية كرتونية، بما يتضمنه ذلك من أذية لله سبحانه، وإلحاد في أسمائه وصفاته".
4-الموريتاني ولد أمخيطير
ومن المهددين بالقتل، الكاتب الموريتاني محمد الشيخ ولد أمخيطير، 31 عامًا، بتهمة الردة، وذلك على خلفية مقال كتبه يسيء إلى الإسلام.
وكان ولد أمخيطير قد اعتقل بعد نشر المقال وتم محاكمته في 24 ديسمبر 2014 ووجهت إليه المحكمة الجنائية في نواذيبو تهمة الاستهزاء بالرسول، ثم أعيد تكييف التهمة بحسب المادة 306 من قانون العقوبات لتصير الزندقة، وصدر حكم بإعدامه.
والمقال قصد منه كاتبه الدفاع عن مصالح الطبقات الاجتماعية المظلومة في موريتانيا، ولكن المحكمة اعتبرته مسيئًا للرسول واتهمت كاتبه بـ"التحدث باستخفاف عن النبي محمد".
5-التونسي جابر الماجري
ومن المهددين بالقتل المدون التونسي جابر الماجري، وقد حكم عليه في مارس 2012 بالسجن سبع سنوات ونصف السنة، إثر إدانته بتهمة الإساءة إلى الإسلام عبر الإنترنت.
كان جابر الماجري قد كتب نصّا متهكمًا من الإسلام والنبي محمد، وأعاد نشر رسوم كاريكاتورية للنبي اقتبسها من مقال لـ "غازي الباجي".
وأفرج عنه في أكتوبر 2014 ضمن قائمة المساجين الـ 1360 ممن تمتعوا بالعفو الرئاسي.
6-الأردني إسلام سمحان
ومن الأردنيين المهددين بالقتل الشاعر والصحفي الأردني إسلام سمحان الذي وجهت إليه في 2009 تهمة الإساءة إلى الإسلام بعد نشره ديوانا شعريا يحتوي على قصائد تضمنت عبارات واقتباسات عن القرآن، حسبما أفاد مصدر قضائي أردني الخميس.
واتهم مدعي عام عمان، أن إسلام سمحان، متهم بالإساءة إلى الإسلام وذلك إثر نشره الديوان الشعري الذي أطلق عليه اسم "برشاقة ظل" بداعي أنه يحتوي قصائد تضمنت عبارات واقتباسات من القرآن.
وفي يونيو 2009، أصدرت محكمة بداية عمان، حكما بالسجن لمدة عام على الشاعر والصحفي الأردني إسلام سمحان لإدانته بتهمة "الإساءة إلى الإسلام".
وكان نوح القضاة، مفتي عام الأردن السابق، وصف في تصريحات لإذاعة محلية اقتباسات ودلالات شعر سمحان بأنها "مسيئة إلى الذات الالهية والملائكة والرسول الكريم"، معتبرا أن سمحان كافر ومعادٍ للدين وطلب وقف الكتاب والكاتب ودار النشر.
7-إسلام البحيري
ويدخل ضمن قائمة المهددين بالقتل، الباحث والمفكر إسلام البحيري، إسلام بحيري حاصل على ماجستير في "طرائق التعامل مع التراث" من جامعة ويلز بإنجلترا، وكان مقدم برنامج "مع إسلام بحيري" على "قناة القاهرة والناس" الفضائية، وقد أثار جدلًا كبيرًا في الأوساط الدينية والثقافية وتم انتقاده من قبل الأزهر، وتم أيضا وقف برنامجه وذلك لانتهاكه الدين الإسلامي.
وفي نهاية مايو 2015 أدانته محكمة مصرية بتهمة ازدراء الأديان وقضت بالسجن لمدة 5 سنوات مع الشغل والنفاذ.
