رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. تحليل نفسي لشخصية «الشامتين في ضحايا مركب رشيد».. سلوى: «في ستين داهية».. محمد: «150 كلب غرقوا.. عقبال الباقي».. استشاري صحة نفسية: أشخاص ساديون تجردوا من الإن

فيتو

في الوقت الذي تبكي فيه مصر فراق الكثير من أبنائها، بينهم نساء وأطفال، في حادث غرق مركب الهجرة غير الشرعية على ساحل رشيد بمحافظة البحيرة، والذي شهد حتى اليوم الخامس انتشال 169 جثة، ومازال هناك مفقودون جار البحث عنهم بمعرفة القوات البحرية، هناك أشخاص يشمتون في الغرقى، واصفين إياهم بأبشع الصفات، مما يُثير العديد من التساؤلات حول الصحة النفسية لهؤلاء الأشخاص.


فقبل ساعات، قالت سيدة تُدعى سلوى من محافظة القاهرة، "إنها لا تتعاطف مع ضحايا مركب رشيد"، مضيفة: "اللي معاه 30 ألف جنيه يقدر يعمل مشروع، ولو ابني معاهم يروح في ستين داهية ولو اتقطع ميت حتة".

وخلال مشاركتها الهاتفية على برنامج «صالة التحرير»، المذاع على قناة «صدى البلد»، تقديم عزة مصطفى، هاجمت "سلوى" الضحايا وأسرهم، متهمة إياهم بعدم الوطنية.

فيما ظهرت خلال الأيام الخمس الماضية، العديد من التعليقات على المنشورات الشامتة بالضحايا على مواقع التواصل الاجتماعي، فقال "محمد.م": "المؤشرات الأولية تقول أن 150 كلب قد غرقوا.. عقبال الباقي".

وقالت "أميرة.س": "حمار استلف وباع أرض عشان يموت في البحر، ما كان ينتحر ويخلصنا.. مش ناقصين قرف".

 شخصية سادية
وتحليلًا لشخصية الشامتين في ضحايا مركب رشيد، قال الدكتور محمد هاني استشاري الصحة النفسية، إن الشخصية "السادية"، وهي الشخصية التي تستمتع بتعذيب الأشخاص، تُسيطر على الشامتين في ضحايا مركب رشيد وأسرهم، فهؤلاء قد فقدوا إنسانيتهم وإحساسهم الآدمي.

وأضاف "هاني" أن الشامتين بضحايا مركب رشيد، يعيشون حالة من الصراع الداخلي الذي أفقدهم الرحمة والمودة، وألبسهم لباس التكبُر وعدم التعاطف مع أبناء وطنهم.

الاختلاف السياسي

فيما رجح الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أن الاختلاف السياسي هو السبب الرئيسي خلف شماتة بعض الأشخاص بضحايا المركب، فهم عبارة عن أبواق تهاجم كل من يُظهر سلبيات النظام ـ على حد قوله.

وأضاف "فرويز" أن الفهم الخاطئ لفكرة الدفاع عن النظام، أوصل الشامتين إلى حالة من الهمجية غير المبررة، فهم مستعدون لارتكاب الأخطاء "غير الإنسانية" في سبيل إثبات ولائهم للنظام.

ويرى "فرويز" أن حالة الانقسام السياسي التي تعيشها البلاد يجب أن تتوقف، خاصة بعد أن أصبحت مبررًا للشماتة في الموت.


الجريدة الرسمية