رئيس التحرير
عصام كامل

الشعراوى وعاشور يتبادلان الاتهامات تحت القبة

الشيخ عاشور نصر مع
الشيخ عاشور نصر مع الشيخ محمد متولى الشعراوي

أثيرت زوبعة شديدة فى دورة مجلس الشعب عام 1978برئاسة المهندس سيد مرعى بسبب الاستجواب الذى قدمه النائب الوفدى عادل عيد إلى وزير الأوقاف محمد متولى الشعراوى حول الفساد المستشرى فى المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.


ونشرت مجلة أكتوبر عدد أول أبريل1978موضوعًا حول ماحدث أثناء المناقشة وقالت :"إن عادل عيد قال فى استجوابه المقدم إلى الوزير الشيخ الشعراوى أن محمد توفيق عويضة السكرتير العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية عاث فى الوزارة فسادًا مستغلًا التفويض الذى منحه له وزير الأوقاف السابق، وأعلن الشعراوى حين عين وزيرًا أنه لا يعلم شيئا عن مجلس الشئون الإسلامية وأن الأمين العام لايرد على مكاتبات الوزارة وطالب الوزير بأن يتبع المجلس الوزارة فعليًا .

وتساءل عيد كيف يكون هذا رأى الوزير المسئول عن المجلس ويرأس سكرتيره العام ويملك الحق فى فصله ومحاسبته ؟.

ووجه عادل عيد كلامه إلى الشعراوى قائلًا: "لقد قصر الوزير الشعراوى فى استخدام حقوقه الدستورية والقانونية فى مواجهة موظف فاسد تابع له واكتفى بكتابة شكوى لرئيس الوزراء ولمجلس الشعب "وسرد مخالفات توفيق عويضة من استيلاء على أراضى الأوقاف وتحقيق ثروة غير مشروعة هو وأسرته.

وهنا قال الشعراوى "إنى ماجئت إلى هنا لأرد على الاستجواب إنما جئت لأردد الاستجواب وقد سجل جهاز المحاسبات مخالفات السكرتير العام الذى أوهم الناس أنه من مراكز القوى، وقد ألغيت التفويض بسلطات الوزير الذى كان ممنوحًا له ولكن اختفت الملفات ".

وأشار الشعراوى إلى أن السادات ألغى مراكز القوى وقال: "والذى نفسى بيده لو كان لى من الأمر شيء لحكمت للرجل الذى رفعنا إلى القمة ألا يسأل على ما يفعل" .

وصفق الأعضاء، فقال النائب الوفدى الشيخ عاشور "اتق الله يارجل، مفيش حد فوق المساءلة، لترع الله "فرد الشعراوى" أنا أعرف بالله منك "وكررها ثلاثا".

الجريدة الرسمية