رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالفيديو والصور..أهالي تل العقارب يطالبون «الوزراء» بشقق بديلة

فيتو

تسبب الإهمال في تحويل حياة أهالي منطقة تل العقارب "بالسيدة زينب" إلى أوضاع يصعب معها العيش بعد أن تحولت حياتهم بعد إخلائهم من منازلها إلى أمنيات معلقة رهن وعود المسئولين، الذين حيروا الأهالي، فلا هم تركوهم في أماكنهم على حالهم، ولا هم وفروا شققا بديلة كما صرحوا.


وبدأت معاناة المنطقة، التي يسكنها 3 آلاف و500 نسمة، بقرار إخلائهم من منازلهم تمامًا لتوفير مساكن بديلة تليق بالعيش فيها، ولكن بعد أن هدمت منازلهم بدأ الصراع مع المسئولين لتوفير أماكن بديلة تليق بهم آدميا، ولكن تحول أمر الاستقرار إلى سراب لا حقيقة له.

فتقول إحدى المتضررات من قرار الإخلاء، "إنه بعد هدم بيتها وتقديم ما يثبت أنها مالكة لهذا المنزل لم تجد آذانا صاغية لها من المسئولين"، وأضافت أن هذه المشكلة تقاسيها منذ شهر رمضان الماضي، وقدمت شكاوى إلى المحافظة والنيابة الإدارية وإلى مجلس الوزراء، ولكن لم يستمع لها أحد، كما ذكرت أن لديها ابنة تعاني مرضا في القلب وولد يعاني من إعاقة في قدمه، متسائلة:"كيف أعيش بلا مأوى ولدي أطفال مرضى ؟!".

وأكد آخر، أنهم يعيشون في الوقت الحالي في خيام بالشارع، وأن لديهم أطفال بالمدارس، قائلًا:" فين هيذاكروا أطفالنا على الرصيف ولا فين؟!"، بينما أضافت أخرى: أنه توجد ثعابين بالخيام التي يعيشوا فيها حاليًا، وتابع آخر أنه يعيش بمنطقة تل العقارب بالسيدة زينب، ولكنه منذ ولد لم يشعر أنه إنسان، مشيرًا إلى أنه يعاني مرض السكر، وطلب من المسئولين إغاثته من هذا الحال البائس الذي يعيش فيه الآن، قائلًا:"وضعونى بحفر أعمق مما كنت فيه.. ربنا يرحمني من هذا العالم الذي لا يقدر أنني إنسان".

وبعد أن أغلقت الأبواب في وجوههم لم يجدوا حلا سوى استغاثات متكررة، كان آخرها حلا وقفة احتجاجية نظموها أمس الأحد أمام مجلس الوزراء، مرددين هتافاتهم ومنها:"واحد اتنين رئيس الوزراء فين"، "انزل يا سيسي طردونا وأنت رئيسي"، "خدو بيوتنا ورمونا"، "مش عايزين ملايين عايزين سكن بديل"، "هما قاعدين في التكيف وإحنا قاعدين على الرصيف".

وبهتافات نفس فيها الأهالي المشردون عن أنفسهم انتهت وقفتهم الاحتجاجية، لكنها لم تنهِ يوما حلمهم في العيش بحياة كريمة بسكن يليق بآديمتهم التي لم يرحمها قرار إخلائهم إلا وترك الشارع مأوى لهم، بلا جدران تحميهم حر الصيف أو برد الشتاء.
Advertisements
الجريدة الرسمية