رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

سأعيد السياحة إلى شرم الشيخ !


في عام 2005 وفي مؤتمر صحفي بمقر شركته بشرم الشيخ أعلن عن انطلاق جولة داخل المدينة.. ردد اسمها باعتبارها "مدينة السلام ".. صحفيون وإعلاميون وفنانون وسياسيون إيطاليون كانوا معه في جولته.. زاروا أركان شرم الشيخ وجوانبها وشوارعها.. شاهدوا فنادقها وحدائقها ومحالها.. عادوا للمؤتمر الصحفي.. أعلنوا المدينة هادئة مسالمة آمنة.. وبعد 24 ساعه قررت إيطاليا رفع حظر السفر إلى شرم الشيخ والذي قررته بعد حوادث إرهابية وقتها في جنوب سيناء!


إنه أرنيستو برياتوني.. الملياردير الإيطالي الشهير.. ابن مدينة ميلانو وصاحب شركات السياحة الشهيرة والصديق الصدوق للنجم العالمي الراحل عمر الشريف الزائر الدائم لمنتجعه "دومينا كورال باي" بدأ حياته المهنية في عام 1967 كمستشار مالي بإحدى شركات الاستثمار، ليصبح وفي فترة قصيرة من الوقت رئيسا للجمعية الإيطالية للمستشارين الماليين، ثم سرعان ما التحق بسوق الأوراق المالية وذلك بفضل الصداقة الوثيقة التي تربطه برجال البورصة هناك ولكن الأهم من كل ذلك هي الألقاب التي يحبها وهي "مؤسس شرم الشيخ" و"مخترع شرم الشيخ".. أرنيستو قرر تكرار المبادرة.. وأن يبدأ هذه المرة بنفسه أيضا وتعهد بإعادة السياحة إلى شرم الشيخ.. ولهذا قرر تسيير رحلات من إيطاليا إليها.. تبدأ من أوائل الشهر القادم وربما من الثاني أو التاسع من أكتوبر..

الرحلات ستنطلق من مدن "ميلانو– نابولى– روما– بارى بيزا – تورينو– أنكوبا –باليرمو" لتنتهي الرحلات في نهاية نوفمبر بتكلفة إجمالية تتجاوز الـ 7 ملايين جنيه بخلاف الدعاية وكلها على نفقته الخاصة.. الرحلات-التي سعت شركات ألمانية لمنافستها-ستضم أيضا صحفيين وإعلاميين وفنانين إيطاليين، والمثير أن أغلبية الزائرين سيكونون موظفون في شركاته الخاصة.. هو يريدهم رمزيا هنا ليبدأ معهم وبعدهم في مشروعه الذي تعهد به وهو "سأعيد السياحة إلى شرم الشيخ"!، بل ويقرر أنه لن ينقل إلى مصر السائح العادي بل أن مبادرته تستهدف السائح الثري.. ويعلن حزنه على مقتل "ريجيني" لكنه يؤكد أيضا أن الحوادث لن تنتهي ولا الجرائم ستتوقف ولكن ستبقي "شرم الشيخ"!

أرنيستو أشرف مئات المرات من رجال أعمال مصريين يعيشون خارج مصر أو داخلها.. وحققوا ثروات كبيرة من هذا البلد ومن شعبه وخيراته وبرعاية قوانينه ولم يقدموا لبلدهم أي مبادره تجلب دولارا واحدا.. ولكن ما يعنينا الآن هو التكريم الشعبي المصري له.. فحتى اللحظة لم تذهب إليه كاميرا أي قناة من قنواتنا ولم تنتج له واحدة منها أي فيلم تسجيلي-حتى لو لدقائق-يستحقه.. فافعلوها أنتم.. كرموه.. أطلقوا هاشتاجا بالإيطالية له..طالبوا بإطلاق اسمه على أي شاطئ هنا أو هناك أو حتى جائزة باسمه تحت أي مسمى.. إنه الرجل الذي تعهد قائلا: "سأعيد السياحة إلى شرم الشيخ" وكل الدعوات أن يحقق وعده وينجح فيما تعهد به.!
Advertisements
الجريدة الرسمية