رئيس التحرير
عصام كامل

من تبقى من مؤسسي الدعوة السلفية (تقرير)

ياسر برهامي رئيس
ياسر برهامي رئيس حزب النور السلفي

عملت الدعوة السلفية منذ ما يقرب من ثلاثين عاما بكامل طاقتها وبكافة مؤسسيها دون التخلي عن أحد مؤسسيها أو الدخول في اختلاف رؤى عامة فيما بينهم، حيث نشأت الدعوة السلفية داخل أسوار الجامعة على أيدي مجموعة من الطلبة المتدينين، كان أبرزهم (محمد إسماعيل المقدم، وأحمد فريد، وسعيد عبد العظيم، ومحمد عبد الفتاح أبو إدريس)، ثم ياسر برهامي وأحمد حطيبة فيما بعد، وتمكنوا من أن يدشنوا أكبر تجمع سلفي في مصر ومركزه الإسكندرية.


ظلت الدعوة السلفية متماسكة حتى جاءت ثورة 30 يونيو التي أطاحت بحكم جماعة الإخوان ليبدأ الرعيل الأول للدعوة في الانسحاب والاعتزال واحد تلو الآخر.

إسماعيل المقدم
ما أن اندلعت ثورة 30 يونيو حتى بدأت الانشقاقات تضرب الدعوة السلفية ولم يكن الابتعاد واعتزال العمل العام محصورا فقط على أبناء الدعوة السلفية، إنما وصل الأمر إلى اعتزال أحد كبار مؤسسيها ومنظرها الأول محمد إسماعيل المقدم، والذي اتخذ قرارا باعتزال الدعوة والجلوس في منزلة المتواجد بمحافظة الإسكندرية بعيدا عن معارك السياسة والدعوة، مفضلا اعتزال العمل العام والدعوى بشكل كامل، فضلا عن ظهور خلافات بينه وبين نادر بكار الطفل المدلل للرجل الأول داخل الدعوة السلفية الدكتور ياسر برهامي النائب الأول لرئيس الدعوة السلفية.

سعيد عبد العظيم
في أعقاب أحداث 30 يونيو وما تلاها من أحداثا وإسقاط محمد مرسي الرئيس الإخواني عن سدة الحكم، اختار الشيخ سعيد عبد العظيم، النائب الثانى لرئيس الدعوة السلفية سابقًا، الانضمام إلى صفوف المعارضة الإخوانية، حيث ظهر عدة مرات على منصة رابعة العدوية المؤيدة لجماعة الإخوان، كما أنه مثل شوكة في ظهر الدعوة السلفية وعارض كافة قراراتها وهاجم رموزها لعدم معارضتهم للنظام الحالي وموقفهم من ثورة 30 يونيو، وهو الآن متواجد خارج مصر.

أحمد حطيبة وأحمد فريد
يبدو أن موقف الدعوة السلفية من ثورة 30 يونيو كان له أثرًا كبير علىها وعلى مؤسسيها، إذ تسببت في نشأة صراع ابدي داخل الدعوة التي كانت في وقت سابق منغلقة على نفسها، وتعددت الصراعات الداخلية للدعوة وانتهت بإجراء جمعية عمومية للدعوة تم على إثرها تنحية كبار مؤسسيها عن المشهد العام وعلى رأسهم أحمد حطيبة وكذا أحمد فريد، حيث تم خلعهم من مجلس شورى الدعوة وتصعيد شباب صغير السن لا يملك الخبر أو العلم بدلا عنهم، وتحويلهم إلى مناصب استشارية داخل الدعوة السلفية لينتهى دورهم بالنفي في مناصب مستشاريين للدعوة.
الجريدة الرسمية