رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

معركتنا جميعًا !


مصر لا تزال تحارب معركتها المصيرية؛ معركة البقاء والبناء، وآن الأوان لحشد جميع الجهود، واستثمار الطاقات في إصلاح التعليم والاقتصاد والصحة، وأن نطوي صفحة الإخوان بعد اجتثاث جذور الإرهاب، ودحض الفكر الإرهابي المتطرف.. وعلى الأزهر والكنيسة مواصلة دورهما في التنوير والتوعية الدينية واستنهاض الهمم بعزائم صادقة وأفكار خلاقة مخلصة..


آن الأوان للإعلام أن ينهض بواجبات الوقت في بناء رأي عام مستنير، وتزويد المتلقين بما يحتاجون إليه وليس ما يحبونه، على أرضية المصالح العليا للوطن.. وأن تكون التنمية المستدامة ومحاربة الإرهاب والفساد والجشع والاحتكار وانفلات الأسعار.. واستقلال القرار الوطني، وإصلاح ما أفسدته العهود السابقة أولويات قصوى لا عذر في تركها أو الالتفاف عليها وقد تبناها الرئيس السيسي منذ ترشحه للرئاسة، وقد كان الرجل جادًا في تحقيقها منذ اللحظة الأولى لحكمه.. إذ قال "إن العمل ولا شيء غيره هو كلمة السر لعبور الأزمة الاقتصادية الطاحنة"..

العمل وليس جدل النخبة وذوي الأجندات الخاصة أو الخارجية الذين لا يرجون لمصر خيرًا، ولا يودون لها أن تنهض.. وظني أن دول الشر والتآمر لن ترضى عنا ما دمنا عقبة في طريق أحلامها في تقسيم وهدم دول المنطقة التي لن تنساها وستظل تهادن وتناور وتتحين اللحظة المناسبة لتنفيذ مخططها الخبيث بشتى الوسائل والسبل.. وهو ما يجب ألا ننساه نحن أيضًا، وأن نحرص على وحدة الصف والوجهة.

النقد الهادف لا شيء فيه، ما دام لا يخالطه غرض أو تجريح أو تشويه.. الحرية مطلوبة لكن بضوابطها وليس بالتظاهر المنفلت الذي يتخذه البعض ذريعة للهجوم على مؤسسات الدولة والعنف والتخريب.. والأمل كل الأمل في وعي الشعب ومناصرته للدولة وللرئيس السيسي الذي حدد برنامجه منذ اللحظة الأولى داعيًا للعمل وإخلاص النية، مبشرًا بزوال الغمة ورفع المعاناة عن كاهل البسطاء السواد الأعظم من الشعب.. وهو ما لم تستطع الحكومة ترجمته إلى واقع حتى هذه اللحظة؛ بدليل غلاء الأسعار الذي ضرب كل شيء في حياتنا-سلعًا وخدمات- في غياب تام لأي رقابة، وما يسمى بجهاز حماية المستهلك.

كلما زادت المعاناة والتحديات ازداد تمسكنا بالأمل في عبورها بجبهة داخلية متماسكة يؤدي كل منا دوره فيها بإخلاص، غير غافلين عن وجود استهداف للدولة ورئيسها؛ وهو ما يجعل مناصرتها واجبًا على كل ذي ضمير وعقل بالإنتاج والعمل وصم الآذان عن الشائعات المغرضة التي لا تكف الكتائب الإلكترونية الإرهابية عن إطلاقها بين الحين والآخر.. أملًا في كسب بعض المواقف لإيجاد موقع قدم لهم على الساحة من جديد.. لكن أنى لهم هذا وكيف نتصالح مع الدم والعنف.. وكيف لا نحتكم للقانون والمواطنة في التعامل مع الإرهاب والفساد، وكلاهما عدو لا تصالح معه.. متى نحتكم للكفاءة والإجادة في شغل الوظائف.. متى نرى تمكينًا حقيقيًا للمرأة والشباب والفئات الأكثر احتياجًا.. متى تضع الحكومة كل هذا على أجندتها وجدول أعمالها؟


Advertisements
الجريدة الرسمية