رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالفيديو والصور..الروتين يلتهم حلم شباب السويس بالطاقة النظيفة «تقرير»

فيتو

يثبت شباب مصر مجددا أنهم أهل لحل مشكلاتهم مستقبلا، حال توافر الإمكانات لهم لتحقيق ما يتمنونه من مكانة لبلادهم، دون أن يعيروا اهتماما للهجوم الذي يلاقونه،، تارة بأقوال مفادها أنهم لا يحبون العمل، وأخرى تزعم بأن هدفهم العمل بمكاتب، لكن عددا من شباب محافظة السويس قرروا تحدي الواقع وإطلاق مشروع نفذه فريق متفوق من خريجي كليات مختلفة.


فريق مميز
ومن خلال مشروع "كوستو" الذي كان مشروعا صغيرا، أقامه 5 شباب في السويس، لم يدم عمره سوى خمسة أيام فقط، ربما لو رأى النور لكان بارقة أمل للقضاء على البطالة، والمشروع عبارة عن "كارفان" لتصنيع المأكولات السريعة، ويعمل بالطاقة الشمسية، ويقوم عليه 5 شباب، أحدهم خريج هندسة بترول السويس، والثاني خريج طب أسنان و2 خريجي هندسة كهرباء والخامس يدرس الهندسة.

تطبيق عملي
يقول المهندس محمد السيد طه أحد المشاركين في المشروع، "إنهم استغلوا دراستهم للطاقة الشمسية والطاقة البديلة وعملهم في مجال الطعام لإنتاج مشروع في نظرهم هو حل لعدد من المشكلات في مصر"، مؤكدا أن المشروع هو حل لمشكلة الطاقة التي تعاني منها مصر، وبالرغم من كم الإعلانات التي أنفقتها الدولة للتوعية بالتوفير واستغلال الطاقة النظيفة، إلا أنها لم تجنِ ثمارها، ويرى أن مشروعهم مثال حي لحل مشكلة الطاقة، ويعتبر ملهم للآخرين للاتجاه لهذه الناحية.

إلهام الشباب
وأضاف، أن المشروع لم يكن الهدف منه فقط بيع الطعام، ولكن افتتاح سلسة كارفانات بطاقة نظيفة لتشغيل عدد من شباب المحافظة والقضاء على أزمة البطالة، فضلا عن أنه إلهام لشباب السويس للاتجاه للمشاريع الصغيرة والجديدة والمربحة، حيث إن مشروعهم لم يكتفوا بتصميمه فقط، ولكنهم قاموا بإنتاج وصناعة كل مكينات الطعام بدلا من استيرادها من الصين؛ لتوفير العملة الصعبة وفتح صناعة محلية شبابية وتوفير النفقات.

إدارة المشروعات
وأضاف الدكتور أحمد حميدة أحد الشباب المشاركين في المشروع، أنه بالرغم أن المجال بعيد عن دراسته إلا أنه استهواه، وتعلم من خلاله الكثير عن فوائد وإمكانيات الطاقة الشمسية، فضلا أنه تعلم من خلاله إدارة المشروعات والتعامل مع الجماهير وعدد من الخبرات الحياتية بالرغم من أنهم لم يعملوا إلا 5 أيام فقط، وأكد أنه ينتوي عند افتتاح عيادة له أن تقوم بشكل كامل على الطاقة الشمسية.

شبح الروتين
وبالرغم من أهداف وإبداع المشروع إلا أنه لم يسلم من معوقات الروتين التي تحارب إبداع الشباب، فبالرغم من الانتهاء من كافة التصاريح والشهادات الصحية والتراخيص وحصولهم على 3 شهادات أمريكية في جودة الطعام، إلا أنهم فوجئوا في نهاية عيد الأضحى بالمرافق تطلب منهم الرحيل من كورنيش السويس، وقد حاول الشباب الدفاع عن مشروعهم ليقف في السويس ليكون إلهام لأهالي المحافظة، إلا أن المرافق أاخبرتهم أن الوقوف على كورنيش السويس يتطلب تراخيص إشغال.

انتظار المحافظ
يقول محمد السيد طه، أحد القائمين على المشروع، "إن ترخيص الإشغال يعني ثبات المشروع ووقفه فقط على الكورنيش، بالرغم أن الهدف الأساسي منه هو التحرك؛ ليراه أكبر عدد من سكان وشباب السويس ليحقق هدفه ولإيصال الفكرة، فضلا عن أنهم بذلوا مجهودا كبيرا في إنتاج خلايا شمسية تعمل أثناء حركة "الكارفان" مما يعني أن جزء كبيرا من مجهودهم سيضيع في حالة الثبات، حيث إنه مصمم ليعمل في وضع الحركة".

وقال شباب المشروع، "إنهم التقوا بمكتب محافظ السويس الذي طلب منهم تقديم طلب للبت فيه، إلا أنه لم يتم النظر فيه حتى الآن، ويطالب الشباب بعودة مشروعهم للظهور للنور مرة أخرى، حيث إنهم يهدفون منه لنشر فكر الابتكار وحل لمشكلة البطالة التي تعاني منها السويس ومشكلة الطاقة التي تؤرق مصر".
Advertisements
الجريدة الرسمية