«فيس بوك».. من هنا تدار محافظة الفيوم «تقرير»
أنشأ محافظ الفيوم الجديد الدكتور جمال سامي، منذ اليوم الأول لوصوله إلى مقر عمله، بديوان عام المحافظة، صفحة رسمية له على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وطلب من أهالي المحافظة التواصل معه عبر هذه الصفحة، إلا أن بعض المواطنين هللوا للفكرة وبعضهم رفضها رفضا تاما، المهم أن رئيس مركز ومدينة الفيوم سار على خطاه.
الناس والفكرة
في البداية يقول أحمد سعيد إبراهيم" مدرس" الفكرة بها شق رائع وشق آخر يجب معالجته حتى تأتي ثمارها، الرائع في الفكرة هو اعتماد المحافظ على تقارير الشارع بدلا من تقارير المسئولين التي تظهر في النهاية أن كله" تمام"، لكن هناك أكثر من 75% من أهالي الفيوم لا يعرفون شيئا عن مواقع التواصل الاجتماعي وهم الفئات الأكثر احتياجا للوقوف بجوارهم، لأن كل مشكلات المحافظة لا تؤثر إلا فيهم، منهم المزارعون والعمال والفئات المهمشة في القرى والنجوع، وعلى المحافظ أن ينزل إلى هؤلاء على الأقل مرتين أسبوعيا.
أما وائل نصر الدين" طالب" فيقول إن المحافظ أنشأ صفحة فيس بوك لأنه لا يريد الاحتكاك بالغلابة والمهمشين، وأكاد أجزم أنه يخاف من العدوى بصفته طبيبا وهم الشعب الغلبان الذي يعاني من كل أنواع الأمراض، والدليل على ذلك أن أول زيارة ميدانية للمحافظ كانت قرية تونس السياحية، وبحيرة وادي الريان والشلالات ووادي الحيتان، المحافظ اتخذ من الفيوم متنزها لا مكان للعمل.
وقال عبدالظاهر إبراهيم" موظف" إن فكرة المحافظ أتت ثمارها بعد أن عرف مواصفات رئيس مدينة طامية السابق، وأعد مذكرة فورية لوزير التنمية المحلية، وتمكن من إقالته في الأسبوع الأول لوصول المحافظ، ولولا " فيس بوك" ما كان يعرف عنه شيئا.
تفاعل المحافظ مع الصفحة
علم المحافظ من الوهلة الأولى بعد إنشاء الصفحة، أن شوارع الفيوم هي الكارثه الكبرى والسبب الأول في إقالة سابقه، فكتب أول منشور له يخبر الأهالي بأنه سيستغل تكلفة تطوير الميادين لصالح مشروعات توفر دخل وعمل للغلابة.
كما تفهم مشكلات رئيس مدينة طامية وإقالة بمساعدة وزير التنمية المحلية أحمد زكي بدر، وعين بدلا منه نائب رئيس مدينة الفيوم بحسب رغبة الأهالي على "فيس بوك".
أيضا تلقى عددا من الشكاوى غير قليل بسبب قرار وزير التعليم بعودة المعلمين المنتدبين إلى مدارسهم، وشكل المحافظ لجنة لتظلمات المعلمين وأعلن النتيجة" على صفحتة الرسمية.
أهم المشكلات والتعليقات على الصفحة
وظن الأهالي في البداية أنها صفحة وهمية فكتبوا تعليقات تعني أن المحافظ لن يكون لديه وقت لقراءة "صفحة فيس بوك"، وبعدما تأكدوا أنها صفحة حقيقية، انهالت الشكاوى عليها منها ماهو عام ومنها ماهو مشكلات خاصة بأصحابها فقط.
وتركز الشكاوى في التضرر من قرار وزير التربية والتعليم، ومشكلات البطالة، نقص مياه الشرب، ونقص مياه الري، ومشكلات الصرف الصحي المتكررة.
أما مشكلات الفساد الإداري فتركزت في إضاءة أعمدة الكهرباء نهارا وإطفائها ليلا، وترك أسلاك الكهرباء في عرض الشارع عارية، وإلقاء سيارات القمامة حمولاتها في المجاري المائية وعلي جانبي الطريق الدائري.
