رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالصور.. «أطباء بلا رحمة» في المستشفيات الحكومية بالدقهلية.. بتر بقدم «حلمي» في تغيير على جرح بمسشتفى بني عبيد.. وفاة زوجة آثناء الولادة بسبب غياب الأطباء بمنية النصر.. و«هالة

فيتو

لا زال الإهمال الطبى ينهش أجساد البسطاء في المستشفيات الحكومية، دون أن يهتم بهم أحد من المسئولين، وأصبح المرضى حقل تجارب للأطباء الذين تسبب بعضهم في إصابة المرضى بعاهات مستديمة الذين ربما أوصلهم الإهمال إلى قبورهم.


إصابة أم
ففى مستشفى دكرنس العام بالدقهلية، دخلت هالة فوزى ( 30 سنة) لتضع مولودها برفقة زوجها إبراهيم المتولي المغاورى، الذي لم يقدر على إدخال زوجته مستشفى خاصا، ولم يكن أمامه بديل إلا المستشفى الحكومي.

دخلت الزوجة الاستقبال وأمر الأطباء بنقلها إلى قسم الولادة، لأنها ستضع الجنين بعد دقائق، خرج المولود ووالده ينتظر خروج الأم من غرفة الولادة، ولكن كانت المفاجأة بإصابتها بنزيف حاد، وقام الأطباء بتحويلها إلى مستشفى الدولى بالمنصورة.

يقول الزوج «لم أعرف سوى أنها أصيبت بنزيف فقط، وعند وصولى مستشفى الدولى بالمنصورة أكد لى الأطباء أنها مصابة بكسر في الساق أثناء الولادة، وقالوا إنها لم يقوموا بعلاجها داخل المستشفى، وبعد أيام قمت بتوفير مبلغ قرابة 28 ألف جنيه، وتم معالجتها في مستشفى خاص، وأثبت التقرير الطبى أن سبب كسر ساق زوجتى التي قامت بإجراء جراحة وتركيب 11 مسمارا لها، لتصاب بعدها بالشلل، كما أن الطبيبة التي كانت تقوم بتوليد زوجتى أخرجت الجنين بالعرض وليس بالشكل الطبيعى وهذا سبب الكسر».

كما أكد مصد طبى داخل المستشفى لـ«فيتو»، على أن الحالة سقطت من أعلى «الترولى» في غرفة العمليات وهو السبب الرئيس في إصابتها بكسر في الساق.
وأكد زوج الحالة أنه قام بالشكوى لجميع الجهات ولكن لم يسأل فيه أحد.

بتر بالقدم
كما اتهم حلمى على الموافى (55 سنة)، من أبناء مدينة بنى عبيد، والمدير المالى والإدارى لإدارة ميت سويد الزراعية، مستشفى بنى عبيد المركزى بالإهمال ما تسبب في بتر جزء من قدمه.

وقال الموافي: «أنا مريض بالسكر وكنت أعانى من جرح صغير في قدمي بسبب خراج، فتوجهت لاستقبال المستشفى للتغيير على الجرح، وطلب الطبيب المتواجد في الاستقبال إجراء بعض التحاليل والأشعة على قدمى، فقمت بإجرائها فأكد أن العظم سليم والجرح بسيط، لكن فوجئت بتدهور الجرح بسبب الإهمال في التغيير عليه داخل المستشفى».

وأضاف: «توجهت إلى طبيب في عيادة خاصة، فطلب منى إجراء تحاليل وأشعة أخرى، فقمت بإجرائها فأكد لى تدهور الجرح، وتسبب ذلك في بتر بالقدم بسبب الإهمال في التغيير على الجرح داخل المستشفى».

وفاة الزوجة
وفى مستشفى منية النصر، توجهت «سارة مصطفى عثمان» (23 سنة) مع زوجها «أسامة محمد العيسوى» إلى المستشفى لتنقذ مولودها بعد ظهور علامات التعب عليها، فلم يجدوا أطباء المستشفى، وأصيبت «سارة» بنزيف حاد، فلم تجد من يسعفها سوى الممرضات، الذين قاموا بتركيب بعض المحاليل لها، في محاولة لإنعاشها أثناء انتظار الطبيب.

وقال زوجها "أسامة": «دخلت زوجتى مستشفى منية النصر في حالة ولادة مبكرة، فلم نجد أطباء في المستشفى، فقامت الممرضات بتعليق لها المحاليل واستقرت الحالة، وفى اليوم الثانى حصل مضاعفات للحالة، حيث الطلق الشديد، وعند السؤال عن الأطباء، ردت الممرضات بأنهم في إجازة».

وذكر أنه استعان بطبيب من الخارج لإجراء الكشف على زوجته وهى بداخل المستشفى، واستقر الأول على إجراء عملية إجهاض للجنين في شهره الخامس لإنقاذ الأم.

وتابع: «دخلت غرفة العمليات في المستشفى لمدة ثلاث ساعات، وبعد خروجها فوجئنا بأعراض رعشة شديدة وضيق في التنفس واستمر النزيف مرة أخرى لزوجتى، وعند سؤالنا على الأطباء لم يتواجدوا داخل المستشفى».

وأشار إلى أنه بعد ساعات، أقدم أحد الأطباء، وطلب شراء محاليل من الخارج، في محاولة لإيقاف النزيف، لافتا إلى نجاح الطبيب في وقف النزيف، رغم عدم شعور الزوج بتحسن حالة زوجته، ليفاجأ في اليوم التالى بوفاة شريكة حياته.
Advertisements
الجريدة الرسمية