رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. تفاقم أزمة «أسطوانات البوتاجاز» في بني سويف

فيتو

تفاقمت أزمة نقص أسطوانات البوتاجاز بقرى ومراكز محافظة بني سويف، على الرغم من وعود الجهاز التنفيذي بقيادة المحافظ المهندس شريف حبيب، بتوفير الأنابيب بسعرها المدعم للمواطنين، وشهدت السوق السوداء رواجًا كبيرًا في ظل عشوائية التوزيع التي استغلتها الجمعيات الأهلية، ما أدى إلى ارتفاع سعر الأسطوانة الواحدة إلى 50 جنيهًا، الأمر الذي تسبب في حالة من غضب شعبي، على الجهاز التنفيذي والرقابي بالمحافظة.


جمعيات عائلية
قال أحمد حامد محمد، من مركز الفشن، جنوب المحافظة، إن المحافظة ومديرية التموين أشركت الجمعيات الأهلية في توزيع الأسطوانات، دون وجود أي دور رقابي على تلك الجمعيات، خاصة التي تحمل أسماء عائلات بالقرى وتقوم بتوزيع الأسطوانات على أفراد أعضاء الجمعية وأفراد العائلات فقط وما يتبقى من أسطوانات يقوم مسئولو الجمعية ببيعه للبلطجية وتجار السوق السوداء، بعد الاتفاق مع صاحب المستودع على جزء من عائد بيع الأسطوانة الواحدة بأسعار تتراوح بين 40 و60 جنيهًا.

«الكانون البلدي»
وقال سيد رجب عبد اللطيف، مهندس زراعي: منذ أسبوع نفـــد رصيد أسطوانة البوتاجاز في منزلي، ذهبت إلى مستودع البوتاجاز لأحصل على أسطوانة فلم أجد، وانتظرت عدة أيام، فلم أستطع الحصول على الأسطوانة، وعندما ذهبت إلى أحد تجار السوق السوداء لشرائها أخبرني أن سعرها 60 جنيهًا للأسطوانة التي لا يتعدى سعرها 10 جنيهات، فقررت اللجوء إلى «الكانون البلدي» لحين انتهاء هذه الأزمة وتوافر أسطوانات البوتاجاز في المستودعات.

أزمة الطي
وأكد حمد عبد الستار، موظف، مقيم بقرية بدهل بمركز سمسطا، أن أزمة أسطوانات البوتاجاز تستمر للشهر الثاني في القرية في ظل تجاهل من المسئولين بمديرية التموين للمشكلة، وعدم قدرتهم على حلها، وهو ما جعل الأهالي ينتظرون بالساعات وصول سيارة المستودع بالقرية من أجل الحصول على الأسطوانة.

وقالت منى عبد الهادي، ربة منزل، من قرية قمن العروس بالواسطي: خرجت من منزلى منذ السابعة صباحًا إلى مستودع القرية وحتى الثالثة عصرًا لم أتمكن من الحصول على أسطوانة؛ بسبب تزاحم وتدافع الأهالي على سيارة المستودع فور وصولها، لافتة إلى عدم وجود أسطوانة في منزلها لاستخدامها في طهي الطعام، بينما أكدت بعض السيدات أنهن يلجأن إلى الأفران الريفية البلدية في طهي الطعام.

الغاز الصب
فيما أكد النائب عصام خلاف، عضو مجلس النواب عن دائرة الواسطى، أن سعر الأسطوانة تجاوز الـ 40 جنيهًا، مطالبًا رئيس الوزراء ووزير التموين بالتدخل لإنهاء الأزمة من خلال توفير غاز البوتاجاز الصب وإرساله إلى مصانع التعبئة بالمحافظة لحل الأزمة في أقرب وقت.

فيما أكدت عزة بسيوني، مسئول المواد البترولية بمديرية التموين ببني سويف، أن الأزمة بدأت في الانفراجة، عقب تواصل المهندس شريف حبيب، محافظ بني سويف، مع وزارة البترول، لضخ وشحن مزيد من الغاز لسد احتياجات المحافظة من أسطوانات البوتاجاز.

مراقبة التوزيع
من جانبه أكد محسن فرغلي، وكيل وزارة التموين بالمحافظة، أن الأزمة الحالية تشهدها معظم محافظات الجمهورية، مشيرًا إلى أنه تم وضع خطة خاصة بالتعاون والتنسيق مع مباحث التموين والأجهزة الأمنية لمتابعة ومراقبة حركة أسطوانات البوتاجاز من لحظة خروجها من المستودعات الرئيسية وحتى وصولها إلى المستودعات الفرعية والجمعيات الأهلية.
الجريدة الرسمية