رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بعد صرف 20 مليون جنيه.. محافظة القاهرة تفشل في حل أزمة «عين الصيرة».. «البحيرة» تغرق مقابر الخليفة.. والمسئولون «آخر طناش».. حكومة «محلب» تعهدت بالحل والنتيجة &

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

رغم قيام محافظة القاهرة بحل المشكلة منذ عامين بتكلفة قدرت بالملايين، إلا أن الوضع لم يتغير كثيرا، فهذه الملايين التي أنفقت، واللجان الهندسية التي تم تشكيلها، والحلول الفنية التي وضعت لمواجهة ارتفاع منسوب بحيرة عين الحياة "عين الصيرة " لم تُجدِ نفعا، فطريق الخيالة ما زال تغرقه مياه البحيرة، بل ذهبت المياه إلى الموتى في مقابرهم، وأغرقت جثثهم، ليؤكد الوضع الحالي فشل محافظة القاهرة في حل مشكلة بحيرة "عين الصيرة"، التي تؤذي الموتى قبل الأحياء.


تعديات "البُحيرة" 
كانت بحيرة يقصدها الجميع للاستشفاء نظرا لمياهها الكبريتية، إلا أن عشوائية التخطيط العمراني أدى إلى تلوثها بمياه الصرف الصحي، فالتعديات عليها من قبل الأهالي، وردمها من أجل بناء البيوت أدى تقليل مساحة البحيرة، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع منسوبها وخروج مياهها عن حوافها، فلم يكتفِ الأهالي بالتعدي على البحيرة الكبريتية، بل قاموا بإلقاء الصرف الصحي فيها، لتتحول من بحيرة يشفى منها المريض إلى بحيرة تعل الصحيح.

غرق الموتى
بدأت بوادر المشكلة في 2007 عندما زادت التعديات على البحيرة، وردمها من قبل أهالي عزبة خير الله من جهه وقيام إحدى شركات المقاولات بإلقاء مخلفات الردم بها من جهة أخرى، فأصبحت المياه تغمر شارع شرطة الخيالة، واقتحمت مقابر "الإمام الشافعي، والليثي" لتطفو جثث الموتى.

وعلى خليفة ذلك كلف الدكتور عبد العظيم وزير، محافظ القاهرة الأسبق مركز الاستشارات الهندسية بكلية الهندسة جامعة عين شمس لدراسة أسباب ارتفاع منسوب البحيرة.

ستار معدني 
وأوضح المركز في تقريره أن تعديات الأهالي وإلقاء نواتج ومخلفات الردم ومياه الصرف الصحي الخاصة بأهالي عزبة خير الله في مياه البحيرة، أدى إلى زيادة منسوبها 25 سم سنويا ورصدت الحلول في تطهير البحيرة، وإنشاء ستار معدني لا يقل عن 7 أمتار على طول البحيرة المواجهة لشارع شرطة الخيالة لمنع تسرب المياه إلى الطريق والمقابر

علاج كيماوي
كما قدم المركز حلا لخفض منسوب المياه عن طريق سحب ‏1000‏ م‏3‏ يوميا وعلاجها كيماويا مع الاستفادة من المركب الناتج عن ذلك باستخدامه في مجال البويات، رافضا أن يتم تصريف مياه البحيرة لشبكة الصرف الصحي حتى لا تأكل المادة الكبريتية مواسير الصرف، ولكن ظلت هذه الحلول مجرد مقترحات.

"محلب" يضع حلولا
وجاء الدكتور جلال سعيد محافظ القاهرة السابق، ووزير النقل الحالي ليثير المشكلة من جديد منذ عامين فبعد جولة له في عين الصيرة، فاجتمع بالمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء السابق، واتفقا على أنه سيتم تعلية الطريق متر ونصف، وكان ذلك من ضمن حلول تطرق إليها الاجتماع، إلا أنه تم الاتفاق على هذه الحل نظرا لقلة تكلفته المادية مقارنة بالحل الثاني، والذي تضمن تركيب كراكات في البحيرة لتطهيرها أولا بأول وإنشاء شبكة صرف خاصة بها بمواصفات معينة تتحمل موادها الكبريتية.

20 مليون جنيه
وافتتح: "محلب" تطوير محور عين الحياة عندما كان رئيسا للوزراءـ وذلك بعد أن تم رفع منسوب الطريق من بداية تقاطعه مع صلاح سالم وصولا إلى تقاطعه مع شارع الفسطاط بعدد من الطبقات الزلطية والإحلال الأساسي تصل في بعض ارتفاعاتها إلى 1.5 متر بتكلفة إجمالية نحو 20 مليون جنيه، وفقا لبيان رسمي أصدرته محافظة القاهرة نهاية مارس ٢٠١٤.

شفط المياه
وبعد مرور أكثر من عامين، تظل المشكلة كما هي وتجتمع القيادات التنفيذية بمحافظة القاهرة لحل المشكلة، حيث أكد اللواء مدحت عبد اللطيف رئيس حي الخليفة، أنه جارٍ صيانة وترميم بدالة الصرف الصحي في شارع "عين الحياة" بطريق الفسطاط، وذلك لرفع المياه من نهر الطريق تيسيرا لحركة المرور على أهالي المنطقة. 

وأضاف "عبد اللطيف" في تصريحات له، أن مسئولي المتابعة الميدانية أثناء المرور اليومي لاحظوا غرق شارع عين الحياة من مياه الصرف الصحي، مشيرًا إلى أنه تم التواصل مع مسئولي شركة الصرف لشفط المياه.
Advertisements
الجريدة الرسمية